أعلن رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي أن الجامعة ستقدم عدداً من الجوائز المتمثلة في الإعفاء من الرسوم الدراسية للفائزين في مسابقة كأس خالد بن حمد لسباق الخيل والمتضمن سباقاً في الخيل لذوي الإعاقة، وذلك من أجل المزيد من التشجيع والتحفيز للشباب البحريني على ارتياد الجامعة والاستفادة من هذه الفرصة السانحة.
وأشار إلى أن جامعة البحرين تعزز اليوم شراكتها مع المجتمع البحريني بالشراكة الاستراتيجية في كأس خالد بن حمد لسباق الخيل، والمتضمن سباقاً في الخيل لذوي الإعاقة وذلك للعام الثاني على التوالي، بعد أن شهد هذا التعاون نجاحاً كبيراً في تجربة العام الماضي.
وأكد الدكتور جناحي أن تعزيز هذه المشاركة اليوم بمنح الفائزين في أشواط السباق ومنهم ذوو الإعاقة عدداً من الجوائز المتمثلة في الإعفاء من الرسوم الدراسية في جامعة البحرين له مغزى ومنها التفاعل المجتمعي، وفتح الباب لشباب الوطن سواء لتلقي تعليم جامعي راق وذي برامج معتمدة عالمياً، للإسهام في تنمية الذات والوطن، وهذا ما تعتبره جامعة البحرين من الجوائز التي تلازم الفرد في كل حياته التي تضعه على عتبات مهمة في الحياة العملية، وتزوده بالعلوم والمعارف اللازمة للتفاعل مع هذا العصر.
وأضاف الدكتور جناحي أن جامعة البحرين بما تضمه من حشد شبابي يصل إلى حوالي 17 ألف طالب وطالبة يمثل المملكة بكل مناطقها وأطيافها ونسيجها الاجتماعي العام، تمد سبل التواصل مع جميع مؤسسات المجتمع، وذلك لأنها الجامعة الوطنية التي تفاعل وتتبادل الخبرات والنشاطات مع كل هذه المؤسسات القائمة من القطاعين العام والخاص، بما يخدم شباب المملكة ومستقبلهم.
وأشار رئيس جامعة البحرين إلى أن أهداف دعم كأس خالد بن حمد لسباق الخيل والمتضمن سباقاً في الخيل لذوي الإعاقة تتعدد بالنسبة لجامعة البحرين ومنها اطلاع أكبر قدر من شباب هذا الجيل على أهمية التعرف على الخيل أولاً، ومكانتها في الحضارة والثقافة العربية الإسلامية، وتقريب التعاطي الخلاق مع هذا الحيوان النبيل، إلى جانب التشجيع على ممارسة الفروسية بوصفها واحدة من أرقى الرياضات، والتي هي متاحة بأشكال عدة من خلال الإسطبلات المنتشرة في المملكة.
وأكد الدكتور جناحي أهمية وسمو فكرة إدماج ذوي الإعاقة في هذه السباقات لأنها تمنحهم فرصة مهمة لإبراز طاقاتهم ومواهبهم أمام الجمهور العام، مضيفاً أن جامعة البحرين تحتضن «ضمن من تحتضنهم من أبناء المملكة من الطلبة والطالبات» عدداً من الطلبة من ذوي الإعاقة، وتوفر لهم كافة سبل الدعم والتسهيلات اللازمة لينخرطوا في المجتمع الجامعي بيسر وسهولة.
وفي هذا الصدد قال «لقد عرفت جامعة البحرين التعامل مع ذوي الإعاقة منذ تأسيسها، وحتى في المرحلة سبقت تكون الجامعة، أي في مرحلة الكليات المستقلة، وبالتالي فإن لجامعة البحرين خبرة عريقة وتراكماً معرفياً مهماً مع عدد من الطلبة من ذوي الإعاقة، على مختلف أنواع احتياجاتهم، وذلك من خلال تواصلهم مع إدارة الجامعة وتطوير هذا التعاون لما فيه مصلحتهم، إذ هم اليوم مندمجون تماماً في الجامعة وأنشطتها وفعالياتها، وهذا ما يغمرنا بشعور من الغبطة إذ تتيح جامعة البحرين الفرص المتساوية أمام جميع الراغبين في الدراسة من المواطنين الفرصة للحصول عليها، ومن دون أي نوع من المنغصات التي تعمل إدارة الجامعة على تذليلها».