أدان 82 من علماء ودعاة البحرين عدوان الجيش الفرنسي على منطقة مالي، مؤكدين أنه تدخل سافر في شؤون الدول الإسلامية، وتعدِّياً لا يمكن السكوت عنه، يستوجب وقفة واحدة من جميع المسلمين.
ودعا العلماء الشعب المالي إلى الوقوف صفاً واحداً لصد العدوان عن بلادهم والدفاع عن أعراضهم وأموالهم، مبشرينهم بأن من مات منهم مُقبلاً غير مُدبر مدافعاً بذلك عن دينه ونفسه وعرضه وماله فإنه يكون شهيداً بإذن الله. وحذر العلماء الدول العربية والإسلامية من مغبَّةِ معاونة الجيش الفرنسي في حربه لمالي، لافتين إلى أن الواجب على المسلم أن يُناصر إخوانه ويكون عوناً لهم. ودعا الدعاة قادة الدول الإسلامية لتحمل مسؤوليتهم تجاه ما يحدث في مالي، انطلاقاً من الأخوة الإيمانية التي تربط بينهم، وناشدوا منظمة التعاون الإسلامي أن يكون لها دورٌ في وقف هذه الحرب. وحث العلماء الأئمة والخطباء والدعاة إلى تعريف الناس بمحنة الشعب المالي، وواجب المسلم تجاه هذه المحنة، وبيان أهمية مساندة الشعب المالي ودعمهم وإغاثتهم والدعاء لهم بأن يفرج الله عنهم .
وأعرب الدعاة عن أسفهم أن يأتي هذا العدوان تحت مظلّة مجلس الأمن “المفترض أن يكون حامياً للسلام العالمي -بحسب ما يُدَّعى-، وبدعمٍ من الدول الكبرى بهذا المجلس، الأمر الذي يذكرنا بالحقبة البائدة لاحتلال العالم العربي والإسلامي”.