كتب - حذيفة إبراهيم:
أكد نواب أن دعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لإكمال حوار التوافق الوطني هي المرحلة الأخيرة لإنهاء الأزمة والانطلاق لمزيد من التطور، معربين في تصريحات لـ”الوطن” عن إيمانهم بحرص جلالة الملك على إشراك كافة مكونات المجتمع للنهوض بالبحرين ومواصلة الطريق الإصلاحي الذي بدأه منذ تولي جلالته مقاليد الحكم.
وشدد النواب على كافة الأطراف التي ستوجه لها الدعوة للحوار الحرص على المساهمة الفعالة في إنجاحه والخروج بتوصيات تلبي طموحات شعب البحرين وترسم خارطة الطريق للمرحلة المقبلة، مؤكدين أن التوصيات سيتم تنفيذها بدون أي شك وهو ما حدث سابقاً في حوار التوافق الوطني بعد الأزمة.
وقالت سوسن تقوي إن جلالة الملك المفدى حريص على التقدم والتطور وإشراك كافة مكونات المجتمع في تطور البحرين وتقدمها إلى الأمام والخروج من الأزمة إلى المتسع، مؤكدة أن البحرين صارت نموذجاً يحتذى به في كافة دول العالم فيما يتعلق بكيفية الخروج من الأزمات بشكل أقوى وأفضل مما كانت عليه، والاستفادة منها كدافع للانطلاق إلى الأمام.
وأضافت أن جلالة الملك أرسى دعائم الحوار الوطني وجعله الطريق الذي تسير عليه البحرين خلال المنعطفات في مسيرتها نحو الأمام، مبيناً أن ما يحصل في العالم العربي من ثورات وانقلابات سببه غياب وجهات النظر الأخرى.
وشددت تقوي على استغلال الفرصة الثمينة التي يتيحها جلالة الملك للجلوس إلى الطاولة المستديرة، لما فيه مصلحة المملكة والاتفاق على التغييرات التي تحتاجها البحرين في المرحلة المقبلة.
إلى ذلك قال أحمد الملا إن على جميع الأطراف المشاركة في حوار التوافق الوطني البحث عن أفضل السبل لاستغلاله وعدم تضييع الفرصة في التجاذبات السياسية أو طرح المصالح الشخصية على الطاولة المستديرة بدلاً من المطالب الوطنية.
وقال إن الدعوة لإكمال حوار التوافق الوطني وفق الأوامر الملكية السامية جاء من أجل إنهاء ما تبقى من أمور عالقة بعد حوار التوافق الوطني الذي جرى في يوليو 2011، مشيراً إلى أن إطلاق حوارين متتابعين على مستوى كافة الطوائف لم يجر سابقاً في أي دولة من الدول حتى التقدمية منها، مما يجعل البحرين فريدة في هذا المجال.
ولفت الملا إلى أهمية أن يحمل جميع المشاركين أجنداتهم الوطنية بعيداً عن المذهبية والطائفية والحزبية، مؤكداً أن البحرينيين لن يسمحوا لأي شخص مرتبط بالخارج أن يفرض أجندته عليهم.
وبين أن حوار التوافق الوطني قدم توصيات أحدثت نقلة نوعية في تاريخ البحرين، وأن على الحوار المقبل أن يكمل تلك المسيرة التي ستصب في مصلحة المملكة.
من جهته نوه النائب علي الزايد بدعوة العاهل لإكمال حوار التوافق الوطني الذي انطلق منتصف العام 2011 بإرادة ملكية سامية.
وأضاف أن البحرينيين أصبحوا اليوم أكثر وعياً لما يعنيه الجلوس على طاولة الحوار، وهو ما يحتم على المشاركين أن يرتقوا بطرية تحاورهم وأن يطرحوا المطالب التي ستخدم البحرين.
وأوضح أن الحوار يجب أن يبقى بعيداً عن الضغوط السياسية أو استخدام الشارع كورقة لفرض أجندات خاصة، مؤكداً أن من يدخل الحوار عليه أن يتبرأ من كافة أشكال العنف والإرهاب والعمالة.
وأشار إلى أن التوافق الوطني أصبح قريباً في ظل اتفاق المواطنين جميعاً على أن “البحرين أولاً” وأن التنمية يجب أن يسبقها استقرار سياسي وأمني.