عواصم - (وكالات): صرح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض أن الحكومة السورية ترفض أي حل لذلك يواجه العرب “مأزقاً كبيراً” في سوريا، مجدداً الطلب من مجلس الأمن الدولي القيام بما يتوجب عليه في هذا الشأن. وقال الوزير السعودي خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء قمة الرياض التنموية إن “المأساة السورية للأسف تكمن في وجود حكومة ترفض أي حل. يواصلون تصور أن كل من يقاتلهم إرهابي ومن غير المرجح التوصل لحل سياسي معها”. وتابع “ازداد ذلك بعد تعيين المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي ونحن في مأزق كبير. ماذا يمكن أن نقوم به أكثر من ذلك؟”.
واعتبر الفيصل أن “الأمم المتحدة أمامها واجب أساسي في هذه القضية عندما نصل إلى مرحلة نقول معها هذا يكفي لقد مات الآلاف ودمرت المدن والبنية الأساسية”.
وتتواصل العمليات العسكرية في سوريا على وتيرتها التصعيدية، وذلك غداة إعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية أن “لا بارقة أمل” حتى الآن في نجاح مهمة الموفد الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ 22 شهراً. في الوقت نفسه، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة والإبراهيمي “القوى الخارجية” التي تسلح الحكومة السورية والمعارضة، في حين قررت المعارضة السورية بدء تحرك دبلوماسي للضغط على الأمم المتحدة لوقف تعاملها في الشأن الإنساني مع الحكومة السورية. في الوقت ذاته، جددت سوريا تأكيد انفتاحها على جميع القوى السياسية المعارضة في الداخل والخارج بما فيها المسلحون عند إلقائهم السلاح، في إطار تطبيق البرنامج السياسي لحل الأزمة الذي طرحه أخيراً الرئيس بشار الأسد. ميدانياً، قتل 23 جندياً ومسلحاً موالياً للنظام السوري وجرح العشرات غيرهم خلال 3 أيام من المعارك مع مقاتلين معارضين في مدينة حمص وسط سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.