القدس المحتلة - (وكالات): بدأ نحو 5.6 مليون إسرائيلي التصويت لانتخاب أعضاء الكنيست الـ 120 في انتخابات تشريعية يتوقع أن يفوز فيها رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بغالبية تميل نحو اليمين.
وبلغت نسبة المشاركة 46.9% بارتفاع طفيف مقارنة مع الانتخابات التشريعية.
وفي مكتب اقتراع وسط القدس المحتلة وصل الناخبون فور فتح الصناديق لكن بدون أن تتشكل صفوف انتظار طويلة. بينما في عكا شمال غرب الأراضي المحتلة حيث تقيم غالبية من “عرب 48”، كانت مكاتب الاقتراع شبه خالية.
وأدلى نتنياهو بصوته برفقة زوجته سارة وابنيهما في مكتب تصويت في ريحافيا الحي الراقي وسط القدس الغربية، حيث مكان إقامته الرسمي. وفي قطاع غزة، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن “اتجاهات الانتخابات الإسرائيلية من الواضح أنها تنتقل من حكومة متطرفة إلى حكومة أكثر تطرفاً”.
وإلى يمين هذه القائمة برز حزب “البيت اليهودي” المقرب من مستوطني الضفة الغربية بزعامة نفتالي بينيت والذي يتوقع أن يحصل على 15 مقعداً بحسب الاستطلاعات يضاف ايلها مقعدان آخران للحركة اليمينية المتطرفة المعادية للعرب “القوة لإسرائيل”.
وفي الوسط، تشير الاستطلاعات إلى أن حزب العمل سيحصل على ما بين 16 و17 مقعداً وحزب الوسط الجديد يش عتيد “هناك مستقبل” سيحصل على ما بين 10 مقاعد و13 مقعدا وحزب الحركة “هاتنوعا” الذي تقوده تسيبي ليفني على ما بين 7 و 8 مقاعد.
وفي مطلق الأحوال، فان كتلة اليمين واليمين المتطرف تتقدم حتى الآن على الأحزاب المعتدلة التي لم تتمكن من الاتحاد. وبصفته يترأس اللائحة الأقوى فانه من المؤكد عمليا ان يفوز نتنياهو بولاية ثالثة.
الا ان الرهان الفعلي يبقى تشكيلة الائتلاف المقبل واستقراره كما يرى خبراء. ويتوقع سياسيون ومعلقون ائتلافاً يضم “الليكود” و”لسرائيا بيتنا” و”البيت اليهودي” بزعامة نفتالي بينيت نجم الحملة التي كانت باهتة حتى الآن، ويحتمل أيضاً أن يكون معهم وسطيو “يش عتيد”. وانضمام حزب ليفني ليس مستبعداً.
ومثل هذه الغالبية مع نحو 75 إلى 80 نائباً ستجعل من الكنيست المقبل أحد البرلمانات الأكثر ميلاً إلى اليمين في تاريخ إسرائيل. وستعلن النتائج النهائية في مطلع الأسبوع المقبل.
وسيبدأ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز حينئذ مشاوراته لتحديد من ستكون له الحظوظ الأقوى في تشكيل الائتلاف الجديد. ومن غير المرتقب أن يعلن قراره قبل نهاية الأسبوع المقبل.