{{ article.article_title }}

كتب - وليد صبري:قال أطباء إن “أنيميا” نقص الحديد من أكثر أمراض التغذية تهديداً لصحة الأطفال والحوامل، لافتين إلى أن مضاعفات المرض تشمل فقر الدم والضعف العام والتأثير على مستوى ذكاء الأطفال وقدرتهم على التحصيل الدراسي.ونبه أخصائي الطب العام د.أحمد شفيق إلى أن “الأنيميا” هي المرض رقم واحد في دول العالم النامي، وتعتبر “الأنيميا” بكافة أنواعها هاجساً يؤرق الأجهزة الصحية في هذه الدول.وأضاف “رغم تعدد أنواع الأنيميا إلا أن أكثرها شيوعاً أنيميا نقص الحديد، وهي مرض يسبب خطورة على الأم الحامل، فنقص الحديد لدى الحوامل نتيجة الأنيميا خلال الأشهر الأولى يسمى بالأنيميا الطبيعية أو الفيزيولوجية”.وقال إن أية سيدة غير مصابة بالأنيميا تحتاج لعنصر الحديد، ولا يمكنها تعويض نقصه بما تتناوله من الأطعمة المعتادة، موضحاً أن “عنصر الحديد لا يمكن تعويضه، لأن الحامل عندما تصاب بحالات القيء الخفيف فإن ما تتناوله من حديد غير كافٍ، وثانياً لأن الجنين وهو في رحم أمه يحصل على احتياجاته الغذائية من كل العناصر ويخزن الحديد في كبده، ويعتمد على ما لديه من مخزون الحديد طوال فترة الرضاعة، باعتبار لبن الأم يحتوي كل العناصر الغذائية باستثناء الحديد”.ودعا شفيق الحوامل إلى تناول قرص حديد يومياً بعد الشهر الثالث من الحمل، محذراً من الإسراف في تناولها، تجنباً لأعراض الخمول وآلام العضلات وثقل الجسم.من جهته، قال أخصائي الأطفال د.ياسر كمالي إن الأنيميا ضارة بصحة الأم والجنين، فإذا كانت الأم الحامل مصابة بأنيميا بسيطة، فإنها تشكو من الضعف والنهجان، أما إذا كانت شديدة، فإنها تُسبب هبوطاً في القلب للحامل، ونقص نمو لدى الجنين وقد تؤدي لوفاته.وأضاف أن الأنيميا تحدث نتيجة الإصابة بأمراض حادة أو مزمنة عند الأطفال، وتكرار النزيف من الأنف أو الشرج، مثل أمراض الدم الوراثية التي تسبب تكسيراً في الدم، مثل أنيميا البحر المتوسط، والأنيميا المنجلية، وأنيميا الفول، وتحتاج لعلاج متكامل ونقل الدم للمريض طيلة حياته.ونبه إلى أن سوء التغذية من المسببات الرئيسة للأنيميا، حيث أن كرات الدم الحمراء تحتاج لعنصر الحديد لتكوين مادة الهيموجلوبين التي تقوم بأهم وظائف كرات الدم الحمراء وهي نقل الأكسجين للجسم.ولفت إلى أن عنصر الحديد موجود في الخضروات واللحوم وبعض الفواكه والبقوليات، وقال “إذا أُصيب الطفل بسوء التغذية يكون عرضة لنقص الحديد والأنيميا، ويحتاج الجسم إلى البروتينات وفيتامينات “ب” لتكوين الهيموجلوبين”.وأوضح أنه “في حالات سوء التغذية ونقص الحديد المسببة للأنيميا، يحتاج الجسم إلى إمداد بعنصر الحديد عن طريق الأدوية، أو إعطاء الطفل غذاء صحي متوازن، وفي معظم الأحيان لا يحتاج الطفل لنقل دم”.