قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن “ما يهمنا هو أن نبني سوياً بلدنا العزيز، ونوفر لمواطنينا الحياة المرفهة والعيش الكريم، وإن مهمة البناء هي مسؤولية الجميع عبر نهج متكامل بين المواطن والحكومة للحفاظ على جودة الحياة وتوفير أسباب النهوض والتقدم للمجتمع”، مؤكداً أن توفير الخدمات والمشروعات التي ترتقي بأوضاع المواطنين تقع في صدارة اهتمامات الحكومة من خلال برامج طموحة لتطوير مختلف مناطق المملكة.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال زيارة أمس إلى مجلس عائلة الجودر بمحافظة المحرق لتقديم واجب العزاء في أحد رجالات العائلة، أن الشعب البحريني أسرة واحدة تجمعها روح الترابط والتلاحم والمحبة، والتي كانت ومازالت السمة الرئيسة للمجتمع البحريني المتعدد والمنفتح.
ونوه سموه بإسهامات عائلة الجودر العريقة ومواقفها الوطنية وجهودها المخلصة في تعزيز عملية البناء والتنمية في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص سموه على مشاركة المواطنين، ومواساتهم والوقوف إلى جانبهم في مختلف المواقف والمناسبات.
ومن جانبهم، توجه أفراد عائلة الجودر بالشكر والتقدير لسموه على تفضله بزيارة مجلس العائلة لتقديم واجب العزاء، مشيدين بنهج سموه وحرصه الدائم على التواصل مع المواطنين في مختلف المناسبات، وما يتركه ذلك من أثر إيجابي في نفوسهم.
ثم قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بجولة في الأحياء بمدينة المحرق، ضمن حرص سموه المنتظم على زيارة مدن ومناطق البحرين لمعايشة أوضاع المواطنين في مناطق تواجدهم، وتفقد أحوالهم بشكل مباشر والوقوف على أوضاعهم الحياتية.
وأكد سموه أن مسيرة العمل الوطني تسير بخطى واثقة وقوية في طريق البناء والتنمية، لتحقيق ما يتطلع إليه أبناء البحرين من نماء وازدهار يسهم في الارتقاء بأوضاعهم الحياتية والمعيشية، ويلبي طموحاتهم في مستقبل أكثر اطمئناناً واستقراراً.
ثم قام سموه بزيارة بعض المتاجر والمحلات الصغيرة وتبادل سموه مع أصحابها والمواطنين الآراء التي تتصل بحياة المواطن، والاستماع إلى مشاكلهم.
وأكد أن الحكومة ماضية في طريقها نحو البناء وتوفير مقومات الحياة الآمنة المستقرة لكل المواطنين والمقيمين، وتنميتها باستمرار في ضوء التطلعات والطموحات الواسعة التي نخطو نحوها بعزم وحيوية.
وقال سموه إننا “حريصون على أن تصل ثمار التنمية إلى جميع المواطنين، وسنستكمل ما بدأناه من مشروعات تطويرية لتحقيق أبعاد ملحمة البناء والتنمية وإيجاد الرخاء على أرض البحرين”.
وأشاد سموه بالتطور الجمالي والعمراني الذي تشهده مدينة المحرق العريقة، والذي أهلها لأن تنضم إلى السجل العلمي للمدن المتطورة وفق مؤشرات برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وهو الأمر الذي يعد فخراً لمملكة البحرين.
وقد عبر المواطنون عن حبهم وولائهم لسموه، معربين عن فرحتهم وسعادتهم بهذا اللقاء حيث أكدوا أن هذه الزيارة لها أهميتها ودلالاتها المتميزة للاستماع إلى رأي المواطن مباشرة فيما تقدمه الحكومة من خدمات وخاصة فيما يتصل بمجال التنمية الحضرية والمستدامة.