أهابت جمعية الإصلاح بجميع أفراد الشعب البحريني في ذكرى المولد النبوي الشريف، التجرد من الذات وتحقيق المصلحة العليا للوطن، والتوجه نحو البناء والتنمية والتقدم والرخاء بعيداً عن النزعات الطائفية والعنصرية والفئوية والحزبية، وبعيداً عن الخطاب المتطرف الذي يحرض على العنف والتخريب.
ودعت الجمعية فى بيان لها بالمناسبة إلى الاستفادة المثلى من الدروس والعظات من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتأصيل معانيها في الوضع الراهن، مبينة أن الذكرى العطرة بمولد المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تؤكد وجوب العمل على اتباع هديه الأخلاقي السامي من خلال التعرف على أخلاقه وشمائله صلى الله عليه وسلم، فالفرح بمولده عليه الصلاة والسلام يكمن في اتباع هديه واقتفاء أثره وتطبيق سنته عليه السلام.
وأكدت الجمعية على ضرورة استثمار الذكرى العطرة في الدعوة إلى لم الشمل ووحدة الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف، داعية العلماء والدعاة والخطباء إلى الاضطلاع بدورهم في توجيه الناس إلى ما يحفظ على المجتمع أمنه ووحدته ويعزز الأخوة الحقة بين أفراده، ويسهم في دفع مسيرة الإصلاح والتنمية.
ونوهت الجمعية الى أن الذكرى العطرة تأتي فى لحظة حاسمة تمر بها الأمة الإسلامية تستدعي من الجميع بذل الجهود لتحقيق كل ما فيه خير وتقدم وأمن واستقرار الأمة الإسلامية جمعاء.
وشدّدت الجمعية على أهمية الاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والتمسك بدعوته، ونشر سيرته وبيان خصاله ومواقفه، وتربية الناشئة والشباب على أخلاقه، حتى تكون نبراساً يضيء لنا حياتنا وينقلنا من الظلمات إلى النور، ويساهم في تنشئة أجيال صالحة تستمد قوتها من كلام ربها وسيرة نبيها صلى الله عليه وسلم. داعية المولى تعالى أن يحفظ بلادنا من كل شر وسوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وعلى جميع بلاد المسلمين.