عواصم - (وكالات): قالت مسؤولة الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة فاليري اموس أمس إن «أكثر من 650 ألف شخص فروا من النزاع في سوريا»، فيما تعهد وزير الخارجية التركي بمواصلة بلاده استقبال اللاجئين. وقالت اموس في كلمة في منتدى دافوس الاقتصادي أن «الوضع الإنساني في سوريا كارثي ويتدهور بشكل واضح».
وتوقعت الأمم المتحدة كذلك تضاعف عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة ليصل الى 1.1 مليون شخص بحلول يونيو المقبل إذا لم تتوقف الحرب الأهلية الدائرة في ذلك البلد.
وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أن بلاده تاوي نحو 160 ألف لاجئ في 16 مخيماً، معلناً أن حكومته تقوم ببناء مخيم جديد لإيواء اللاجئين الذين يتدفقون باستمرار فراراً من النزاع في سوريا.
وتستمر أعمال العنف في سوريا حاملة يوماً بعد يوم مزيداً من الكوارث الإنسانية التي تندد بها منظمات حقوق الإنسان، في وقت لا يظهر أي أفق لحل سياسي، بينما أعلنت موسكو أن هذه الحلول تصطدم بإصرار المعارضة السورية على إزاحة الرئيس بشار الأسد من السلطة.
وندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بإصرار المعارضة السورية على الإطاحة بالرئيس السوري، وقال في مؤتمر صحافي «كل شيء يصطدم بهوس المعارضين بفكرة الإطاحة بنظام الاسد».
من جانبه، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنظيم مؤتمر دولي في روسيا حول اللاجئين السوريين، واعداً كذلك بتقديم مساعدة مالية للبنان لدعمه في ايواء اللاجئين السوريين على أراضيه. في غضون ذلك، وصل نحو 80 روسيا كانوا يقيمون في سوريا الى موسكو قادمين من دمشق عن طريق بيروت، في اول عملية إجلاء قامت بها السلطات الروسية لمساعدة رعاياها الهاربين من العنف.
وفي ظل ازدياد الأوضاع تدهوراً على الارض، شددت بعثة من 7 وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة زارت سوريا خلال الأيام الماضية على عدم وجود «حل إنساني» للمأساة، مشددة على وجوب التوصل الى حل سياسي.
ودعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» في بيان الى تقديم «مساعدات عاجلة» إلى القطاع الزراعي في سوريا الذي يعتاش منه الكثيرون وتراجع انتاجه الى النصف بسبب النزاع المستمر منذ 22 شهرا.
ميدانيا، قتل العشرات في اعمال عنف في مناطق متفرقة من سوريا، بينهم 5 اشخاص من عائلة واحدة في قصف صاروخي على قرية بمحافظة حلب بشمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتجدد القصف من القوات النظامية على بعض احياء مدينة حمص وسط البلاد، وهو اليوم الرابع من الاشتباكات العنيفة في المدينة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، وتتركز خصوصا في حيي جوبر والسلطانية.