قالت صحيفة الشروق الجزائرية المستقلة إن قائد المجموعة الإسلامية المسلحة التي نفذت الاعتداء على موقع تيقنتورين لإنتاج الغاز قرب إن اميناس جنوب شرق الجزائر، اشترى السلاح الذي استخدم في الاعتداء من ثوار الزنتان بليبيا.
وأضافت الصحيفة «كشفت التحقيقات الأولية مع الإرهابيين الثلاثة الموقوفين لدى مصالح الأمن أن ثوار الزنتان بليبيا هم من كانوا وراء بيع الأسلحة التي استخدمت في الاعتداء على موقع إنتاج الغاز بتيقنتورين».
وكان رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال أعلن القبض على 3 مسلحين وأن قائد المجموعة الخاطفة إرهابي معروف لدى أجهزة الأمن، وهو جزائري يدعى محمد الأمين بن شنب وقتل في العملية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الثلاثة الموقوفين هم جزائريان وتونسي.
وأضافت «حجزت مصالح الأمن في أعقاب العملية العسكرية أسلحة ثقيلة منها صاروخ مضاد للطائرات المدنية مرفوق بآلة حمله، تم الاستيلاء عليها خلال الأزمة الليبية، كما تم حجز 23 سلاح كلاشنيكوف وقذيفتي هاون إضافة إلى صناديق تي ان تي وقنابل يدوية».
وأضافت أن قائد المجموعة المهاجمة محمد لمين بن شنب «الذي كان يلقبه الإرهابيون المعتدون «عمي الطاهر» هو الذي تكفل بالتفاوض مع ثوار الزنتان حول الأسلحة والقيمة المالية لكل قطعة».
وتابعت «تم الاتفاق على اقتناء سلاح الكلاشينكوف بـ900 دينار ليبي «600 دولار» فيما حددت قيمة القذائف بـ1200 دينار «800 دولار»»، بحسب ما أوردت الصحيفة الجزائرية.
وكان مصدر إسلامي ليبي أكد أن إسلاميين ليبيين قدموا مساعدة لوجستية للمسلحين الذين نفذوا الاعتداء الدامي الذي قتل فيه 37 أجنبياً وجزائري واحد بحسب حصيلة رسمية غير نهائية أعلنت الإثنين الماضي.
كما قتل 29 من أفراد المجموعة الإرهابية الخاطفة البالغ عدد أفرادها 32، وتم توقيف 3 آخرين، بحسب الحصيلة ذاتها. وينتمي هؤلاء لمجموعة «الموقعون بالدماء» بزعامة مختار بلمختار المرتبط بتنظيم القاعدة.
من جانبها نقلت صحيفة الوطن عن مصادر أمنية أن «العملية تم تنظيمها والتحضير لها في ليبيا تحت قيادة مختار بلمختار»، مضيفة أن «عناصر قليلة قدموا من شمال مالي لدعم المجموعة.
أما البقية مثل التونسيين الـ11 والمصريين والكندي فكانوا في ليبيا مع مختار بلمختار».
وأوضحت المصادر للصحيفة أن «السلاح الثقيل وخصوصاً الألغام المصادة للدبابات وراجمات الصواريخ ومنصات الإطلاق والدوشكا والمتفجرات العسكرية التي كانت بحوزة الخاطفين لم تأت من شمال مالي بل من ليبيا حيث تم إلقاء أطنان من الأسلحة الحربية من قبل سلاح الجو الفرنسي أثناء التمرد على نظام القذافي».
وأكدت هذه المصادر الأمنية أنه «في مالي من السهل حيازة أسلحة خفيفة لكن في ليبيا هناك خصوصاً الأسلحة الثقيلة وهي متوفرة في كل حي».
وتابعت الصحيفة «كانت مصادر أمنية كشفت وجود بلمختار في طرابلس. وعلى التراب الليبي تم التحضير لهذا الهجوم وتم تنفيذه بالسلاح الليبي وبأزياء عسكرية ليبية».
وشددت الصحيفة على أن «كل هذه المعلومات تثبت أن بلمختار جند معظم مرتزقته في ليبيا وسلحهم من الترسانة الليبية».
«الشروق» الجزائرية - «الوطن»
الجــزائـــريـة - فــرانس برس»