هشام الزياني

في مقالته “النظر إلى الحوار من زاوية أخرى..!!” تناول الكاتب هشام الزياني دعوة الحوار الوطني بمزيد من التحليل، مشيراً إلى أن هناك جوانب أخرى كثيرة لهذه الدعوة، قد لا يتقبلها البعض في الوقت الحاضر، مبيناً أن دعوة الحوار “إنما هي إحراج للوفاق وأتباعها” سواء قبلتها أو رفضتها، مذكراً بموقف الوفاق من حوار التوافق الوطني السابق عندما قررت الانسحاب. على الجانب الآخر يشدد الكاتب على وجود قوى سياسية قوية وقادرة على انتزاع حق شارعها، موجهاً سؤالاً هاماً إلى ائتلاف الجمعيات الوطنية “ما هو مشروعكم للحوار؟ وأين أنتم من صوت الناس؟ وهل ستطرحون ما يشعر به ويريده المواطن أم أنكم ستطرحون أفكار بعض مسؤولي الجمعيات السياسية؟”.
واختتم الكاتب مقالته بالتذكير “إن كانت الدولة والقوى الوطنية السياسية الأخرى تظن أن جولة الانقلاب على الدولة ستطوى بانتهاء الحوار، فالطرفان يعيشان في الوهم”.
الحر
الأخ هشام.. يقولون التشخيص نصف العلاج! فلا أحد يموت من لدغة الأفعى لأنها مجرد لدغة، لكن الموت في سمها الذي إن تركناه سيقضي على كل أعضاء الحياة! كم لدغة في جسد هذا الوطن؟ ولا بأس فألم اللدغة وسمها يتلقاه المواطن البسيط أولاً شاء أم أبى! عموماً الذي لا يحسن الإسعافات الأولية فلن يكون مؤهلاً لعملية فتح الأدمغة!!
محمد سعيد الكوهجي
أخي العزيز هشام.. نحن في وضع دراماتيكي وبلاستيكي عجيب، لا ندري من فينا الذي يبكي ومن الذي يبكى عليه، نحن والوفاق بين جذب وشد واسترخاء، الترمومتر بين الحكومة والوفاق هناك صيف حار وهناك شتاء بارد، كل شيء بينهم وارد، لكن في النهاية نحن الضحية بالدرجة الأولى، لا بد من أن هناك قنوات يومية تتحاور بين القيادة وبين الوفاق، وهذا الأمر واضح من تحرك ومكوكيات وزير العدل، خصوصاً أن الأمر طال وكان لا بد من الحوار ولا بد أن الكل مرغم على الجلوس على الطاولة، السؤال المحير الآن؛ كم هي التنازلات وما هي نوعها ومن هو المنتصر؛ الوطن أم السلطة أم الوفاق؟ ماذا يدور خلف الكواليس بين من ومن ومن؟ من هو الراعي الحقيقي والوكيل المعتمد لكل هذه القصة المفبركة من قمة الرأس حتى أصابع القدمين؟ هل السنة هم الذين سوف يأكلون الحصرم مضاعفاً؟
حارب
الفاضل عزيزنا هشام.. لا أرى في الدعوة للحوار أية ملامح للذكاء؛ بل أراه فعل قهقري فيه ما فيه من تعليق الأوسمة على صدور الإيرانيين الذين تجمهروا في الدوار داعين لإسقاط قيادتنا وناصبين مشانق لشنقنا. دعني أعطيك المفيد من القول؛ نحن سنة البحرين يعتصرنا ألم وقهر على حالنا لا يعلمه إلا الله، نشعر بأننا الخاسرون، كنا سابقاً مهمشين والآن تم ترقيتنا لرتبة الخاسرين!،
zabiba qasim
أشاطرك الرأي أستاذ هشام أن الدعوة للحوار خطوة ذكية مع أن هذه الدعوة ليست الأولى، فمنذ الأسبوع الأول لهذه الأحداث المؤسفة دعت الدولة بأرفع قياداتها إلى الحوار ولكن الدعوة رُفضت لتستمر الأزمة، وها هي تقارب العامين والخسائر كبيرة على الدولة والمواطن المغلوب على أمره الذي يتجرع مرارة العيش من كُل الجوانب، فبين الخوف على الوطن وأمنه والوضع الاقتصادي الصعب من كُل جوانبه؛ غلاء معيشة، انتظار سكن، صعوبة الحصول على وظيفة.. إلخ، هناك إنسان من حقه أن يعيش حياة طبيعية يسودها الأمن والاستقرار وهذه مسؤولية الدولة التي تسعى جاهدة بدعوات الحوار المتتالية لتنتشل الوطن من هذه الأزمة التي جعلته يتخلف أعواماً عن الخط الافتراضي للتقدم الاقتصادي المفترض.! ها هو شهر فبراير يعود من جديد ونحن لانزال نتحدث عن شارعين؛ شارع الدولة وشارع الوفاق! وهذا خطأ كبير يجب أن يكون الشارع واحداً، والوفاق ليست سوى جمعية سياسية كأي جمعية يفترض أن تكون تحت طائلة القانون، فإن أحسنت نقول لها أحسنتي وإن أساءت يطبق عليها القانون لأنه ليس من حقها أو حق قياداتها أن تتحكم بمصير حياة الناس وتقسم الوطن إلى شوارع.