كتب ـ جعفر الديري:
“لا تأمني زوجك أبداً”، “إياك والغفلة عن أبو عيالك”، “راقبي بعلك دوماً فهو حية من تحت التبن”، كلها نصائح تشد المرأة إلى قوسها، ولديها من الأسباب ما يبرر ذلك وزيادة.
أم علي متزوجة منذ 10 سنوات، وقع زوجها بأحابيل أخرى وتزوجها في الحال، “ف” تصر أن زوجها وقع ضحية سحر آسيوية وتزوجها بعد 6 أشهر من زواجه الأول.
“ز” ضبطت رسالة غزل بهاتف زوجها، تداركت الموقف وذهبت لصاحبة “المسج” وحذرتها وانتهى الموضوع، زوج أم أحمد تزوج بأخرى بعد 30 عاماً من الحياة المشتركة، وتلقي باللائمة على نفسها لأنها لم تتأكد من دينه وخلقه قبل الزواج.
حكاية الباص
أم علي متزوجة منذ 10 سنوات، لديها ولد في التاسعة وآخر في السابعة وبنت في الخامسة، وأخرى تنتظر قدومها بفارغ الصبر، كانت حياتها نموذجاً للسعادة حتى وقع زوجها في أحابيل أخرى “كان زوجي سائق باص، زبونة الأمس أصبحت ضرة اليوم، كانت تتأخر كثيراً حين يوصلها البيت، تتعمد تجاذب أطراف الحديث معه، ومن أين لشاب طيب مثل زوجي أن يقوى على إغراء فتاة جميلة مثلها؟! سرعان ما وقع في حبالها، وبين ليلة وضحاها، وجدته يخبرني أنه تزوج بها!، ماذا أقول؟! لا حول ولا قوة إلا بالله”.
السحر لا غيره
“ف” فحكايتها مختلفة ومؤثرة، فهي لم تسعد بزوجها سوى 6 أشهر فقط، خيرها بعدها بين العيش معه إلى جانب ضرة تزوجها على حين غفلة، وبين الطلاق.
تقول “لو كنت حرة لاخترت الطلاق طبعاً، لكني اكتشفت أني حامل.. ما ذنب طفلي أن يتحمل وزر أبيه؟! كنت وأبوه في أحسن حال، وأعلم باختلاطه بكثير من الآسيويات، لكني لم أتوقع أن إحداهن ستلقي عليه سحرها ليتزوجها، وتضيف والحسرة تأكل قلبها “اقترحت علي آسيوية استخدام السحر للتفريق بينه وبين زوجته لكني رفضت، تربيتي وأخلاقي لا تسمحان بذلك”.
مسج غزل
غير أن “ز” لم تقبل أن تسرق امرأة أخرى زوجها المحبوب، وترى أن الزوجة عندما تغفل عن زوجها تستحق ما يجري لها، لكنها أيضاً لا تقبل من الزوجة أن تكون “غراب البين” لزوجها، فهي بذلك تضطره للزواج بأخرى.
“ز” قرأت صدفة رسالة غزل من إحداهن في هاتف زوجها، اعتصمت بالمت، حتى عرفت المرأة، وذهبت إليها وحذرتها العاقبة “اكتشفت أنها إنسانة طيبة تبحث عن زوج، وعندما نبهتها إلى خطئها وعدتني بالابتعاد عنه، ووفت بوعدها، أما زوجي كنت أعلم أنه طيب القلب، لكنه لا يصمد أمام امرأة جميلة جذابة”.
أنا المخطئة
ولا تلوم أم أحمد أحداً سوى نفسها “ارتبطت بزوجي دون أن أتأكد من دينه وخلقه، جرعها كأس المرارة، وختم عمرها الشقي معه بزوجة أخرى”، وأكثر ما يؤلم أم أحمد أن زوجته الجديدة دون مستواه بكثير، وتزوجها نكاية بها.
كيف خطف منك زوجك؟ تجيب “ليست هي من خطفت زوجي، بل هو من خطف سعادتي، طوال 30 عاماً لم أذق سوى المرارة من العيش معه، حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم”.