سيكون اللقاء مفصلياً بين غانا ومالي، المنتخبين المتقاربين في التصنيفين الأفريقي (4 مقابل 3) والعالمي (26 مقابل 25)، لكن المباراة الافتتاحية لكل منهما لا تؤكد ذلك إذ بدا الفارق بعيداً في المستوى ويميل لمصلحة غانا بإشراف المدرب المحلي كواسي ابياه الذي عزا النتيجة إلى أخطاء تكتيكية ارتكبها لاعبوها أدت إلى التعادل بعد أن تقدموا 2-صفر.
في المقابل، ورغم تصريحات الإشادة باللاعبين وبأدائهم من قبل جميع مدربي المنتخبات المشاركة، لم تقدم مالي العرض الذي يتوافق مع تصنيفها وترشيحها لتكون أحد المنافسين على اللقب، فضلاً عن أن فوزها على النيجر كان صعباً وبهدف متأخر أثار لغطاً حول صحته من الجانب الخاسر الذي اتهم التحكيم بتحمل كامل المسؤولية. وبعيداً عن كل ذلك، سيكون ملعب نيلسون مانديلا باي (45 ألف متفرج) هو الفاصل، وخلافاً لنظرائه، اقتصد مدرب المنتخب الغاني المرشح الأوفر حظاً لحجز أحد البطاقتين إلى ربع النهائي، في الكلام احتراماً للمنتخبات الأخرى رامياً المسؤولية على لاعبيه “الذين تراخوا في نهاية اللقاء وارتكبوا أخطاء تكتيكية سنعمل على تلافيها مع مالي”.
وقدم لاعبو غانا وفي مقدمتهم جيان اساموا وكوادوو اسامواه، لاعبا العين الإماراتي ويوفنتوس الإيطالي، وكريستيان اتسو وايمانويل اغييمانغ بادو مع لاعبي الكونغو الديمقراطية أفضل عرض حتى الآن، وبغض النظر عن الأهداف التي سجلت فيه، فهو اللقاء الوحيد الذي لم يكن رتيباً على مستوى الأداء وعلى مدى أكثر من 90 دقيقة.
وعمل مدرب مالي الفرنسي باتريس كارتيرون على رفع معنويات لاعبيه رغم أنه لم يكن مقتنعاً بالمستوى وإنما فقط بالفوز الأول والوحيد في المباريات الست الأولى “الذي سيعطينا ثقة كبيرة في المواجهات المقبلة”.
ويجب ألا ينسى كل من المنتخبين أنهما وقعا قبل عام في مجموعة واحدة ففازت غانا في الدور الأول 2-صفر، وثأرت مالي في مباراة المركز الثالث بالنتيجة ذاتها، ويتعين أيضاً على جيان أن يتذكر أنه يواجه الحارس مامادو ساماسا الذي صد له ركلة جزاء وصارت مالي بفضله ثالثة البطولة السابقة، والذي تعمق في اختصاصه بعد أن صد ركلة جزاء لمنتخب النيجر في الجولة الأولى.