رغم تراجع أعداد الحضور الجماهيري شهدت كل مباراة من المباريات الثماني التي أقيمت حتى الآن في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم أجواء حماسية رائعة.
ومن غير المستغرب مشاهدة أعداد قليلة من الجماهير في المباريات الافتتاحية لأرفع مسابقة لكرة القدم في أفريقيا لكن تقدير عدد الجماهير التي حضرت المباريات من الأمور التي يصعب معرفتها نظراً لأن الاتحاد الأفريقي للعبة واللجنة المنظمة نادراً ما يعلنان عن الأرقام الرسمية الحقيقية.
ولا تعكس صفوف المقاعد الفارغة في الملاعب بشكل جيد صورة البطولة التي تنقلها شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم رغم أن المشجعين الذين حضروا خلقوا أجواء رائعة على خلفية أصوات أبواق الفوفوزيلا.
وقال هشام العمراني الأمين العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم إنه في الوقت الذي تشهد فيه البطولة نمواً فيما يتعلق بزيادة الاهتمام من الشركات والرعاة وارتفاع عدد المشاهدين عبر التلفزيون في أنحاء العالم بسبب البنية التحتية الجيدة لجنوب أفريقيا البلد المنظم لكأس العالم 2010 تبقى هناك مشاكل أخرى.
وأقر العمراني أن تذاكر البطولة لم تبع بالكامل ومن بينها تذاكر لمباراة النهائي لكنه فسر ذلك قائلاً “لا يملك الكثير من الأفارقة القدرة المالية أو الشرائية للسفر إلى جنوب أفريقيا وليس من السهل دائماً إقامة اتصالات بشكل صحيح في أفريقيا”. ومبيعات التذاكر من الأمور الضرورية للخروج بأرباح في نهاية البطولة. ويوزع الاتحاد الأفريقي هذه الإيرادات على الاتحادات الوطنية واللجنة المحلية المنظمة.
وقال العمراني إن الاتحاد الأفريقي والمنظمين المحليين يرغبون في مشاهدة أكبر عدد من الحضور الجماهيري في الإستادات لكن حتى الآن لم تنفد سوى تذاكر مباراة الافتتاح بين جنوب أفريقيا والرأس الأخضر التي أقيمت على إستاد سوكر سيتي.