رحبت جمعية الوسط الإسلامي (صف) بتواصل وزارة العدل مع الجمعيات السياسية بهدف إيجاد التوافق على جدول أعمال الحوار الوطني والذي يعد استكمالاً لحوار التوافق الوطني في المحور السياسي للبناء على ما تم التوافق عليه من أجل الوصول إلى مزيد من التوافق الوطني والخروج من الأزمة للحـــل النهائي، مؤكـــدة أن الجمعــــية متابعة لأمور الحـــوار وتم النقــاش داخل الجمعية وتوزيع الأدوار بين القيادات لتكون صـــف جاهزة وحاضرة لما في خدمة البحـــرين وشعبــها.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام د. يوسف المشعل إن “اجتماعات مكثفة للكوادر القيادية لصف قد أجمعت بالثوابت التي لا يمكن مناقشتها أو التفاوض عليها حيث أعرب د. يوسف المشعل أن أهم هذه الثوابت أن نكون مؤمنين بأن البحرين مملكة دستورية عربية مسلمة توارث ويتوارث عليها الحكم الخليفي وهي وطن للجميع وثانياً الاعتراف بأطراف الحوار كشركاء وليس أعداء وهذا يجب أن يبدأ من ما يسمون أنفسهم بالمعارضة وأطلقوا على أنفسهم بأنهم الشعب وهم فقط يمثلون فئة من الشعب وليس الشعب كله فهناك فئات أخرى لها مطالب في كيفية إدارة وطنها ويجب احترام رأيها”.
وأضاف أن “المحور الثالث من أهم النقــاط هو نبذ جميع أنواع العنف من جميع الأطراف وأهمها العنف الاجتمــــاعي والذي أدى إلى الانشقــــاق الاجتماعي الكبير الحـــالي في المجتمـــع البحريني على المستوى الطائفي، وهذا التصــــدع الذي جعل المذهب أداة محددة للولاء والانتماء الوطني وقسم المجتمع إلى عدو وصديـــق وهذا سينهي العنف الأمني حيث إن رجال الأمن لا تخرج من ثكناتها إلا إذا خرج المخربون من أوكارهم فلكل فعل رد فعل. والثابت الرابع هو لا بد للجميع أن يعي وعياً كاملاً أن البحرين ليســت معزولـــة وإنما هي في منظومة خليجية قوية جميع أفرادها متوافقين على أنظمتهم وطرق حمايتها ومن يعبث بنظام البحرين يعبث بالمنظـــومة الخليجـــية الكاملـــة”.
وأشار المشعل إلى أن “قيادة صف تتفق بأن كل مواطن في البحرين بغض النظر عن طائفته وأصله وفئته لديه جرح عميق من أحداث 14 فبراير ولكن الآن يجب أن نضمد هذه الجراح وندخل في حوار جاد بعيد عن الآم جراحنا فالوطن أهم وأسمى من آلامنا