العليم: هو الذي يعلم تفاصيل الأمور، ودقائق الأشياء، وخفايا الضمائر، والنفوس، لا يغرب عن ملكه مثقال ذرة، فعلمه يحيط بجميع الأشياء، وشامل لجميع المعلومات، سابق على وجودها، لا تخفى عليه خافية، ظاهرة وباطنة، ودقيقة، وجليلة، عنده علم الغيب وعلم الساعة، ويعلم ما في الأرحام، ويعلم ما تكسب كل نفس، ويعلم بأي أرض تموت. والعبد إذا أراد الله له الخير، وهبه هبة العلم. ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم وجب عليه أن يستحي من الله، ويكف عن معاصيه، ومن عرف أن الله عليم بحاله، صبر على بليته، وشكر عطيته، واعتذر عن قبح خطيئته.