أنا متزوجة منذ 3 سنوات، وطول مدة زواجي أنا على خلاف دائم بيني وبين زوجي على أتفه الأمور في الحياة، وقد حاولت كثيراً في تغييره، ولكنه شديد العصبية، ولا يشعر بمرضي أو تعبي أو بالشيء الذي يزعجني أو يضايقني، أهلي يحترمونه وأنا إلى الآن لم أوصل لهم أي مشكلة من التي تحدث كل يوم، وأكثر ما يغضبني لسانه، فهو كثير السب واللعن، هل يجوز لي أن أبقى تحت طاعته وفي بيته، لقد تعبت وأفكر في الانفصال لأني قد فقدت الأمل أن يغير طبيعته وأخلاقه السيئة؟
قال عضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت أ.د.أحمد الحجي الكردي في إجابته على الفتوى: “عليك أن تصبري على ما يكون من زوجك مادمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة. وإذا عجزت عن الصبر فلك طلب الطلاق بسبب الضرر أو الشقاق، ولا يلزمك ذلك”.