كتب- وليد عبدالله:
عادت الخلاف بين لاعب المنتخب الأولمبي ولاعب نادي قلالي لكرة القدم عمر عبدالرحيم وإدارة ناديه للظهور مجدداً، بعد أن اتخذت إدارة ناديه قراراً بإيقافه في هذا الموسم حتى إشعار آخر بعد أن اتخذت القرار في الموسم الماضي وعدلت عنه بعد اعتذار اللاعب الذي طالب بصورة مباشرة في الموسم ذاته باستغنائه من النادي!
وقد تكرر عودة اللاعب للنفق المظلم بعد أن اتخذت مجلس الإدارة قرارها بإيقاف اللاعب رسمياً حتى إشعار آخر بسبب عدم التزامه بحضور التدريبات مع الفريق، في حين أن اللاعب جدد رغبته في ترك النادي عبر حصوله على رسالة الاستغناء من الإدارة، ولكن هذه المرة بطريقة غير مباشرة ! حيث سعى اللاعب من خلال انقطاعه عن التدريبات إلى إيصال وجهة نظره لناديه بأنه لا يرغب في اللعب في صفوف النادي بعد الآن وأنه يطالب باستغنائه مجدداً للانتقال بصورة حرة لأي نادٍ آخر!
وكان اللاعب قد خاض في الموسم الحالي وقبل شهر من الآن تجربة احترافية في الملاعب العمانية وتحديداً مع فريق نادي صلالة لم تتكلل لها النجاح.
اللاعب تم إيقافه حتى إشعار آخر!
وقد سعت “الوطن الرياضي” للحصول على توضيح من إدارة نادي قلالي بشأن قرارها في إيقاف اللاعب حتى إشعار آخر والذي قد يتسبب في عدم حل مشكلة اللاعب مع ناديه بالصورة المطلوبة. حيث أوضح رئيس النادي جمعة شريدة خلال تصريحه قائلاً: “لقد تم اتخاذ قرار إيقاف اللاعب بصورة رسمية من قبل مجلس إدارة النادي، بعد أن توقف بشكل مفاجىء ولفترة طويلة عن الالتزام بالحضور لتدريبات الفريق. وإدارة اتخذت قرارها كذلك بعدم الموافقة على أي عرض يتقدم للاعب بصورة رسمية محليا أو حتى على المستوى الخارجي بعد الطريقة غير المقبولة التي اتخذها اللاعب مع ناديه الأم والتي لم تصدر عن أي لاعب آخر في النادي ولا حتى على مستوى اللاعبين السابقين بالنادي. فاللاعب يسعى للي ذراع الإدارة وإجبارها على الموافقة على طلبه في الحصول على الاستغناء، وهذه الطريقة غير مجدية تماماً ومرفوضة جملة وتفصيلاً”. وأضاف: “فالنادي بعد أن احتضن اللاعب وسعى بصورة جادة لتطوير مستواه، هاهو اللاعب يسعى لإنكار أفضال النادي عليه ويحاول لإجبار الإدارة الانصياع له لتحقيق طلبه في الخروج من أسوار النادي الذي لم يرفض بتاتاً في الفترة الماضية أي عرض للاعب، وكانت الإدارة تحاول دائماً في العروض المقدمة للاعب أن ترى مصلحته أولا وتسعى كذلك للحصول على حصتها كنسبة من حق النادي الحصول عليها”.
وفيما يخص رفض النادي لعرض نادي الحد، قال شريدة: “النادي لم يرفض عرض إدارة الحد التي طلبت إعارة اللاعب لمدة 3 مواسم ونصف الموسم، إلا أن إدارة نادي قلالي وافقت على السماح بإعارة اللاعب لمدة نصف موسم. وإدارة الحد فضلت مواصلة المفاوضات بعد ذلك، بسبب ما بدر من تصرف مرفوض من اللاعب الذي طلب من إدارة الحد الحصول على استغنائه من إدارة نادي قلالي شريطة الانتقال للعب في صفوف الكتيبة الحداوية”.
وواصل شريدة حديثه قائلاً: “ولقد خاض اللاعب تجربته احترافية في الملاعب العمانية مع صلالة ولن تتكلل بالنجاح، ورغم ذلك إلا أننا لم نتخذ ضده أي إجراء ولم نرفض أي عرض مقدم له. ويتسلم اللاعب راتب كغيره من اللاعبين لا ينقص منه شيء حتى خلال تواجده مع المنتخب، وأنا أتحدى حصول أي لاعب في عمره وفي أي نادي آخر على ربع الراتب الذي يحصل عليه عمر، فمن هذا المنبر أأكد أنني سأستقيل إذا ما اتضح لي حصول لاعب في عمره في أي نادٍ آخر على ربع الراتب الذي يحصل عليه!”.
لن أرتدي قميص قلالي مجدداً !
وإيماناً من “الوطن الرياضي” بالرأي والرأي الآخر، فقد قامت بالتحدث مع اللاعب عمر عبدالرحيم الذي قال: “يجب على إدارة نادي قلالي تفهم وضعي، فأنا أبحث عن الانتقال إلى نادٍ آخر للاستفادة من الناحيتين الفنية والمادية، وقد اتخذت قراري بعدم اللعب مجدداً لنادي قلالي. وأتطلع من الإدارة التعاون معي من خلال إعطائي خطاب الاستغناء. وأنا لا أنكر فضل نادي قلالي عليّ، ولكنني الآن أفكر في اللعب في أي نادٍ آخر ولن أعود لارتداء قميص الفريق”.
للمحرر كلمة
لعل الخلاف الذي تجدد بين اللاعب عمر عبدالرحيم وناديه قلالي يتوقع حدوثه في أي نادٍ آخر. ومسألة الشد والجذب و”العناد” بين الطرفين لن تحل هذه المشكلة. فمن الأفضل أن تجلس الإدارة واللاعب على طاولة الحوار للوصول لحل يرضي الطرفين، بدلاً من أن يؤدي هذا “العناد” لخسارة الكرة البحرينية لاعباً جيداً كعمر عبدالرحيم أو كغيره من اللاعبين الواعدين الذين يحتاج لهم المنتخب الوطني في المستقبل القريب، في ظل ما تعانيه الكرة البحرينية من شح المواهب الكروية !