قال “جورج سوروس” الذي يعد من أشد منتقدي سياسة التقشف التي تقودها ألمانيا في منطقة اليورو ان العملة الأوروبية الموحدة سوف ستحصل على المزيد من الارتفاع بالتزامن مع سعي دول أخرى لخفض قيمة عملاتها.
وأشار “سوروس” من خلال المنتدى الإقتصادي العالمي في “دافوس” يوم الخميس أن ألمانيا تقدم دائماً الحد الأدنى للحفاظ على اليورو الذي يتوقع ان تشهده منطقة دوله السبعة عشر توترا خلال عامين.
وقال الملياردير المجري الأصل إنه على الرغم من كون الأسباب التي دعمت أزمة الديون في منطقة اليورو لم تُحل تماما، إلا ان المرحلة الحرجة منها قد ولت.
وكان “سوروس” قد أشار في نفس الحدث العام الماضي إلى أن صانعي السياسة في ألمانيا يخاطرون بخلق توترات يمكن أن تدمر الإتحاد الأوروبي.
وفي خطاب ألقاه في أبريل من العام الماضي قال إن البنك المركزي الألماني اتخذ خطوات من شأنها الحد من الخسائر المحتملة حال تفكك تكتل اليورو، وهو مايضع إمكانية بجعل النبوءة ذاتية التحقق.
لكن في المقابل فإن رئيس البنك “ينس ويدمان” نفى تلك “المزاعم” ، واصفاً إياها “بالسخيفة”.
وكان “ويدمان” قد انتقد هذا الأسبوع تحركات رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي” لخفض قيمة الين، مشيرا إلى ان هذا الأمر يحمل مخاطر “تسييس” سعر صرف العملة.
لكن “سوروس” يرى ان الزخم الحالي في صالح اليورو كي يرتفع والين كي ينخفض، “أنا عموما لا أعلم إلى أى مدى يمكن ان تسير الأمور، لكن يمكنني ان أتابع الطريقة التي تتحرك من خلالها”.
وقال “سوروس” على مدى خمس سنوات ماضية كانت العملات مستقرة بشكل ملحوظ، “الآن هناك الكثير من الألعاب النارية، والمزيد من التقلبات”.