كتبت - مروة العسيري:
أكد أعضاء مجلس الشورى المشاركين في اجتماع وزير الداخلية مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في النواب والشورى، أن الأدلة التي ستقدم إلى الرأي العام ستثبت إدانة إيران في الشأن الأمني لمملكة البحرين، معتقدين أن تورط إيران لا ينتظر دليلاً وإثباتاً مادياً فجميع الأحداث التي مرت بها البحرين ومواقف إيران كانت واضحة وتدخل مباشرة في سيادة وعروبة البحرين، وآخرها تسمية البحرين «محافظة».
وقال العضو الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة إن «ما تطرق إليه وزير الداخلية خلال اجتماعه بأعضاء لجنتي الخارجية بالبرلمان بأن هناك أدلة في حوزتهم تعكس مدى علاقة إيران بالتدخل في شأن الأمن الداخلي البحريني».
وأكد آل خليفة «في الواقع أن التدخلات الإيرانية في البحرين لا تحتاج إلى إثباتات أو أدلة مادية، وليست هي بتدخلات جديدة بل عمرها عمر الثورة الإيرانية ومحاولة تصدير هذه الثورة لدول الخليج».
وأشار آل خليفة إلى أنه كانت هناك محاولات انقلابية بالبحرين في بداية الثمانينات، وبعدها ظهرت حركات التدريب الإرهابي وإرسال مخربين بحرينيين يتم تدريبهم بالخارج «.
ووضع آل خليفة أبرز التدخلات الإيرانية في يد القارئ، والتي هي أساساً على مرأى ومسمع الجميع وهي الأداة الإعلامية التي تقف خلفها إيران بشكل معلن وصريح، ونرى القنوات الإيرانية التي تبث من لبنان وسوريا والعراق وهي تنفخ في المعارضة البحرينية لتقويها وتهيئ لها أن تكون جمهورية على النمط الإيراني»، مضيفاً «تعمل أيضاً على خلق ظروف سياسية لتحشد من خلالها رأياً عاماً سياسياً ضد البحرين وتلتمس العطف الطائفي لتغيير النظام في المملكة».
وواصل آل خليفة «لا أعتقد أن هناك دليلاً قاطعاً أكثر من تصريحات أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإيرانية عندما هدد وقال (بأن دخول درع الجزيرة للبحرين لن يمر بسلام)»، مضيفاً «ثم إن مواقف المعارضة البحرينية وخاصة «الوفاق» لم تكن يوماً مدينة لأي تصريحات بهذا الشكل تصدرها إيران في حق البحرين وعروبة البحرين وسيادتها ولم تحرك هذه الجمعية ساكناً في ظل آخر تصريح وهو اعتبار البحرين محافظة لإيران».
وأضاف آل خلفية «كان موقف أمين عام جمعية الوفاق واضحاً عندما كان في اجتماع وسمع بدخول درع الجزيرة للبحرين وقالها بكل وضوح إنه سيطلب تدخلاً إيرانياً»، لافتاً إلى أن هذا الموقف لهو كفيل بربط المعارضة البحرينية أو بعض منها بالمخططات الإيرانية ضد البحرين والمنطقة». وأشاد آل خلفية بجهود رجال الأمن، مؤكداً «لولا لطف الله ورعايته وفضل جهود رجال الأمن بنجاحهم في منع تسريب الأسلحة والمتفجرات المتطورة وتهريبها للبحرين، كما حدث في اليمن فمن المعروف أن اليمن خلال فترة أزمتها هربت لها من إيران مالا يقل عن 10 سفن محملة بالأسلحة، ضبطت 3 سفن وتسربت 7 داخل اليمن ووصلت إلى المعارضة اليمنية، ولا يخفى على أحد أن التدخل الإيراني في اليمن وصل إلى حد وجود مليشيات إيرانية متدربة على الأسلحة حالها حال سوريا». وأكد آل خلفية أن «دليل نجاح الداخلية في منع التهريب للبحرين هو لجوء الجناح العسكري في المعارضة إلى تصنيع الأسلحة والمتفجرات محلياً، وذلك لعدم تواجدها في السوق المحلية». من جانبه، أكد العضو عبدالرحمن جمشير أن «ما كشفه وزير الداخلية للنواب وأعضاء مجلس الشورى خلال اجتماعه، يريح القلوب نوعاً ما خصوصاً أن الوزير أكد أن كل شيء سيتم الإعلان عنه، وأنه آن الأوان لتسمية الأشياء بمسمياتها»، منوهاً إلى أن الأدلة والإثباتات التي تدين تورط إيران بتدخلاتها في الشأن الداخلي والأمني لمملكة البحرين ستوضع في تقرير يرسل إلى رئيس لجنة تقصي الحقائق الذي لم يحصل فيما سبق على هذه الأدلة لاعتبارات أمنية، وكان التقرير لا يدين إيران بسبب نقص هذه المعلومات التي أجلت الداخلية تسليمها لحين زيادة الإثباتات لديها».