تونس، باريس - (أ ف ب): يعلن رئيس الوزراء التونسي حماد الجبالي اليوم نتيجة المشاورات الطويلة التي أجراها مع الأفرقاء السياسيين لإجراء تعديل حكومي تطالب به الطبقة السياسية بعد سلسلة من الأزمات، كما أفادت الحكومة التونسية في بيان. وأوضح البيان أن الجبالي الذي ينتمي إلى حركة النهضة الإسلامية ويقود الحكومة منذ سنة تقريباً سيدلي بتصريح للصحافة حول “نتائج المشاورات مع الأطراف السياسية بشأن التحوير الوزراي بقصر الضيافة بقرطاج”.
وتحدثت حركة النهضة لأول مرة عن تعديل وزاري “وشيك” في يوليو الماضي لتوسيع الائتلاف الذي يشمل، فضلاً عن حركة النهضة، حزبين علمانيين من وسط اليسار هما التكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية، لكن المفاوضات تعثرت بسبب رفض الإسلاميين التخلي عن الوزارات السيادية.
وتسارعت المشاورات دون أن تثمر إثر تفاقم أزمة اجتماعية في نوفمبر وديسمبر الماضيين وتحولها إلى مواجهات دامت 5 أيام في سليانة جنوب غرب العاصمة سقط فيها 300 جريح.
ودعا الرئيس المنصف المرزوقي الذي ينتمي إلى المؤتمر من أجل الجمهورية إلى تشكيل “حكومة مصغرة وفعالة”. وصرح ناطق باسم التكتل “أننا، نحن نريد على الأقل تنحية اثنين من الوزراء السياديين أو على الأقل وزير الخارجية”، مؤكداً أن انسحاب حزبه من الائتلاف مطروح “على الطاولة” إذا لم تؤخذ طلباته في الاعتبار.
من جهتها، أعربت فرنسا عن “قلقها الشديد” من تكاثر عمليات تدمير الأضرحة الصوفية في تونس ودعت السلطات التونسية إلى “حماية تراث” البلاد.