أكد سفراء معتمدون لدى مملكة البحرين في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن مهرجان «شكراً للبحرين» الذي نظمه اتحاد الجاليات الأجنبية بإستاد البحرين الوطني أمس، شكل ترجمة صادقة لعمق الروابط الودية التي تربط ما بين مملكة البحرين من جهة، والجاليات الأجنبية على اختلاف منابعها من جهة أخرى.وقالوا إن المهرجان يعكس تضامن الجاليات الأجنبية مع البحرين في كل المواقف والظروف كرد للجميل على حسن الضيافة وطيبة أهلها.وأكد السفير البريطاني لدى مملكة البحرين إيان ليندسي أن مهرجان «شكراً للبحرين» كان ناجحاً بكل المقاييس رغم كونه الحدث الأول من نوعه على مستوى المملكة، مشيراً إلى أن السفارة البريطانية كانت من أوائل الداعمين لهذه الاحتفالية.وأكد ليندسي أن المجتمع البريطاني في البحرين كان له إسهامات كثيرة في تعزيز وشائج التعاون بين الشعبين البحريني والبريطاني الصديقين.بدوره قال السفير الإندونيسي المنتخب لدى مملكة البحرين تشيلمان أريسمان إن 8000 إندونيسي مقيم في البحرين يعتبرون هذا المهرجان حدثاً عظيماً يعكس مدى تضامن الجاليات الأجنبية مع المملكة، مؤكداً أن حدثاً بهذا الحجم من شأنه أن يقوي العلاقات القائمة بين البحرين وإندونيسيا.وذكر أريسمان أن السفارة الإندونيسية تعتزم فتح وجهات سياحية جديدة للبحرينيين في كل من جاكرتا وبالي، مع إمكان تعظيم استفادة البحرين من عضوية إندونيسيا بمجموعة الدول العشرين الأكبر في العالم، إلى جانب مضاعفة حجم التبادل التجاري بين المنامة وجاكرتا الذي سجل 125 مليون دولار العام 2011. كما يمكن للبحرين - بحسب أريسمان- الاستفادة من المنتوجات الإندونيسية بما فيها المفروشات والألبسة والحرف اليدوية وقطع غيار الآلات والمركبات، خصوصاً وأنها أكبر دولة إسلامية في العالم بتعداد سكان 240 مليون نسمة 80% منهم مسلمون.من جهته قال السفير الماليزي لدى مملكة البحرين داتو شاهيزان إن ما يميز هذا الحدث في تركيزه على عنوان واحد هو «بحرين واحد.. قلب واحد»، مؤكداً أهمية مشاركة الجميع بمثل هذه الفعاليات الفريدة من نوعها.وأضاف شاهيزان «بالنسبة للمغتربين تعتبر البحرين بيتهم الثاني، فأطفالهم يدرسون بمدارس البحرين ويملكون ميزة الاطلاع على باقي الثقافات العالمية هنا، ولابد من التأكيد على دعمنا لمملكة البحرين ولتكون مركزاً إقليمياً رائداً تشابه سنغافورة في حداثتها وتطورها السريع».ورحب السفير بالتوجيهات الملكية السامية لاستئناف حوار التوافق الوطني، مؤكداً دعمه الكامل لهذه المبادرة والتي تعكس حرص البحرين على صون حقوق الإنسان والحريات الشخصية.