كتبت ـ عايدة البلوشي:
أحمد جناحي يهتم باقتناء وقراءة الكتب بمجال اختصاصه “لكني أقرأ أيضاً الكتب الأدبية وخاصة الروايات”، وتفضل مروة عبدالله قراءة روايات أحلام مستغانمي “قرأت روايتها الأخيرة الأسود يليق بك.. كانت رائعة”.
بينما يتابع محمود حمد كل ما له علاقة بالشأن السياسي، وتخصص إيمان جاسم 4 ساعات يومياً للقراءة وآخر ما قرأته كتاب “أسعد امرأة في العالم”، فيما تعشق نادية راشد قراءة القصص البوليسية “ما تحتويه من تشويق يأسرني”.
المشكلة في غلاء الأسعار
يرى أحمد جناحي في ارتفاع أسعار الكتب عاملاً مهماً في عزوف الشباب عن القراءة “عندما يذهب شخص لأي مكتبة ويشتري كتاباً أو كتابين يدفع مقابلها 10 دنانير على أقل تقدير، بينما يشتري من المعارض مجموعة كبيرة من الكتب لا يتجاوز سعرها 15 ديناراً.. الفرق شاسع”.
وحول وعي الشباب البحريني وشغفهم بالقراءة من عدمه يقول “وعي الشباب عالٍ من حيث متابعة الكتب وقراءتها.. في جولتي بمعرض الكتاب مؤخراً بحثت عن الكتب المرتبطة حصراً بمجال دراستي الجامعية، رغم اهتمامي بالجانب الأدبي، وكل ما بحثت عنه وجدته تقريباً”. وعن المعرض في دورته الجديدة يضيف “الشباب يقبلون على شراء الكتب باختلافها، لكنهم يركزون أكثر على الكتب ذات الطابع الفكري والسياسي والروايات”، أحمد يقرأ في الإجازات الأسبوعية بواقع 4 ساعات يومياً.
جمهور سياسي
وتحب مروة عبدالله الطالبة بالمرحلة الثانوية قراءة الروايات “آخر ما قرأت للكاتبة أحلام مستغانمي راوية (الأسود يليق بك)، وقرأت لها أيضاً ذاكرة الجسد وعابر سرير وفوضى الحواس، أنا أعشق قراءة الروايات”.
“أزمة البحرين جعلتني أقرأ” هكذا يبدأ محمود حمد حديثه ويضيف “سابقاً لم أكن أقرأ، ولكن بعد الأزمة بدأت بمتابعة المقالات والتحليلات السياسية لتعزيز وعيي بالشأن السياسي العام، خاصة أننا بحاجة لهذا النوع من الثقافة السياسية”.
باشر محمود بقراءة مقالات الرأي في الصحف المحلية “الآن أصبح لدي مخزون من المعلومات السياسية أستطيع من خلالها فهم الأحداث السياسية على المستوى المحلي”.
وعن عدد الساعات القراءة اليومية يقول “لا أخصص ساعات محددة للقراءة، أحياناً أجد نفسي أقرأ ساعات طويلة وبشكل يومي، وأحياناً أخرى أقرأ ساعة واحدة وأحياناً لا أجد وقتاً لذلك”.
قرأت إيمان جاسم كتباً كثيرة استفادت منها على حد قولها “ساهمت في صقل معرفتي، وعززت جوانب شخصيتي وأصبحت أكثر قدرة على التعبير ومحاكمة الأمور منطقياً، ومن أفضل ما قرأت في الفترة الأخيرة كتاب (أسعد امرأة في العالم)” وتدعو الجميع لقراءة هذا الكنز لما يحتويه من معلومات ثمينة وأيضا كتاب “صيد الخاطر”.
إيمان ولكثرة انشغالها بالوقت الحالي تقرأ بواقع 4 ساعات أسبوعياً “لكني أتطلع لتخصيص مزيد من الوقت للقراءة، لأنها تجعلنا نعيش في أزمنة وحقب مختلفة، نتعرف خلالها على أحداث تلك الفترة ونشكل رؤية ذهنية للمستقبل”.
القصص البوليسية
وتعلق نادية راشد “رغم انشغالي لا أستطيع العزوف عن القراءة، ربما أجد نفسي لا أقرأ أياماً، لكن سرعان ما أعود للكتب والمصادر، لأني أحب القراءة في مختلف المجالات وخاصة الأدبية والرويات التي تجعلني أعيش أحداث القصة.. والقصص البوليسية هي بالذات ما يأسرني”.
من طقوس نادية اليومية القراءة قبل النوم “دوماً أنام والكتاب يرقد بجانبي.. أحياناً أقرأ لـ3 ساعات متواصلة قبل النوم”.
ونظراً لشغف نادية بالقراءة تحرص على حضور المعارض “اشتريت مجموعة كبيرة من الكتب من المعرض الأخير قرأتها جميعاً، واشتريت مجموعة أخرى لصديقتي، أتمنى أن تسود ثقافة تهادي الكتب، لتعزيز الجانب الثقافي لدى الشباب البحريني”.