دعت غرفة تجارة وصناعة البحرين على لسان رئيسها د. عصام فخرو جميع القوى السياسية الوطنية إلى التعاطي الإيجابي من التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بدعوة ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي من أجل الوصول إلى مزيد من التوافق الوطني. وأهاب د. فخرو بتلك الأطراف تهيئة الأجواء الإيجابية التي تسهم في إنجاح هذا الحوار والانخراط فيه والاستجابة الفورية لهذه المبادرة الخيرة دون شروط مسبقة، وتغليب المصلحة الوطنية وتحكيم العقل لكي يفضي هذا الحوار إلى تحقيق آمال شعب البحرين الكريم في الأمن والسلم والعدالة واستمرار عجلة التنمية والتقدم. وناشد رئيس الغرفة الجميع بذل كل ما من شأنه لإنجاح هذا الحوار لتعزيز تجربتنا الديمقراطية واستعادة روح الإخاء والوئام والسلام الاجتماعي وإحياء مشاعر الألفة والثقة المتبادلة والتعايش المشترك، مردفاً أن البحرين تحتاج منا الآن إلى وقفة وطنية مخلصة وحكيمة تمكننا من مواصلة مسيرة العمل الوطني البناء وتأمين شروط أفضل للحياة الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والسياسية، وستتجلى هذه الوقفة في الاستجابة لدعوة الحوار والجلوس على مائدته وطرح المرئيات بكل صدق وشفافية.
وأكد أن أية حقوق أو مطالب يجب إن تأخذ مجراها الطبيعي عبر القنوات الشرعية التي كفلها دستور مملكة البحرين وأن يتم بلورتها في حوار التوافق، مبيناً أن الحوار هو خيار استراتيجي وطني للوصول إلى الحلول المطلوبة والمتوافق عليها والسبيل الوحيد للخروج من الوضع الحالي، لذلك لابد من توفر الحكمة والجدية من قبل جميع القوى السياسية المنخرطة في هذا الحوار والتعاطي مع مختلف القضايا التي ستطرح على مائدته بروح عالية من المسؤولية الوطنية.
وشدّد فخرو على ضرورة سعي الجميع إلى إنجاح هذا الحوار بشكل يلبي تطلعات كافة أطياف المجتمع البحريني، وتجنب المزايدات من أي طرف كان، وذلك لإبعاد البحرين عن شرخ طائفي يضعنا في متاهات ومآسٍ نحن في غنى عنها لأن أهل البحرين ليسوا معروفين بذلك، ولإعادة عجلة التنمية إلى مسارها الصحيح والتركيز على ما فيه خير البلد ورفاهية المواطنين، ونحن على ثقة بأنه بتوفيق من الله عز وجل وبإخلاص الشعب البحريني سنتجاوز كل التداعيات وأن تعود البحرين إلى سابق عهدها بل وأفضل إنشاء الله.
وناشد رئيس الغرفة كافة قوى المجتمع المدني في مملكة البحرين للعمل على إرساء كل ما يعزز أركان الوحدة الوطنية ويبعدها عن التجاذبات والحسابات الخاصة لنخرج بوطننا العزيز وبأبنائه أقوى وأكثر وحدة، فالوطن يحتاج إلى تكاتف وعزيمة الجميع واحترام كل الآراء حتى يجني الجميع ثمار الإصلاح. وأعرب عن أمل الغرفة بأن يحقق الحوار الوطني للبحرين قيادةً وشعباً الأمان والاستقرار المنشودين، من خلال الحرص كل الحرص على الوضوح والصدق مع الله ومع أنفسنا ومع العاهل المفدى لتكون البحرين عزيزة بأبنائها ووطناً يحتضن الجميع.