أظهرت دراسة حديثة أصدرتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن المرأة ما زالت تمثل أقل من نصف العمالة الوطنية في سوق العمل الخليجي، وجاءت قطر وعمان في المقدمة من حيث قوة العمل النسائية الخليجية نسبة إلى قوة العمل الوطنية بنسبة 43.2 %، و 34.5 % على الترتيب، في حين جاءت البحرين الثالثة بنسبة بلغت 29.6 %.
وتشير الإحصاءات إلى أنه على الرغم من ارتفاع عدد النساء العاملات في البحرين، فإنه مازال للرجل نصيب الأسد في التوظيف، ففي مقابل 21824 من الذكور يوجد 16692 من الإناث العاملات في الوظائف الحكومية. وتعد نسبة الإناث قليلة مقارنة بالرجال في المناصب القيادية والدرجات التنفيذية خاصة في الوظائف الحكومية، فبحسب أحدث الإحصائيات يمثل 139 من الذكور بالدرجة التنفيذية الثانية مقابل 25 من الإناث، و154 من الذكور على الدرجة التنفيذية الثالثة مقابل 22 من الإناث، و87 من الذكور على الدرجة التنفيذية الرابعة مقابل 12 من الإناث.
ودخلت المرأة البحرينية سوق العمل منذ أربعينات القرن الماضي، إذ كان عملها في ذلك الحين مقتصراً على التدريس والتمريض، إلا أن تطور التعليم وتنوع التخصصات شكل نقلة نوعية فاتحا مجالات متنوعة، الأمر الذي أدى إلى دخول المرأة مرحلة جديدة عكست طموحها وانطلاقها نحو المشاركة في التنمية. ومن المقرر أن يتناول الكاتب الأمريكي جون جراي، محتوى كتابين من تأليفه، “الرجال من المريخ والنساء من الزهرة”، و “المريخ والزهرة في مكان العمل”، خلال ندوتين في البحرين فبراير المقبل، يسلط من خلالهما الضوء على الطرق التي يمكن لرب العمل أن يفهم طريقة تفكير كل من الجنسين في بيئة العمل، وبالتالي توجيههما لتحقيق إنتاجية أعلى.
يذكر أن الندوتين إحدى مبادرات معهد “ليدرز للتدريب والتطوير” الذي يتخذ من مملكة البحرين مقراًَ له.