عواصم - (وكالات): قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف إن “فرص احتفاظ الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة تتضاءل يوما فيوم”. واضاف في مقابلة مع تلفزيون “سي إن إن” “اعتقد انه مع مرور كل يوم وكل اسبوع وكل شهر تتصاءل فرص احتفاظه بالسلطة، لكنني اكرر ثانية أن هذا أمر يقرره الشعب السوري لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا اي دولة أخرى”.
وتابع “مهمة الولايات المتحدة والقوى الأوروبية والاقليمية هي اقناع الاطراف المعنية بالجلوس للتفاوض وليس مجرد المطالبة برحيل الأسد ثم يعدم مثل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أو ينقل إلى جلسات محكمة على محفة مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك”.
واكد ان الاسد ارتكب “خطأ فادحا، قد يكون قاضيا” لانه تأخر كثيرا في تطبيق الاصلاحات السياسية. واشار مدفيديف الى انه “حاول مرارا اقناع الاسد شخصيا بالحوار مع المعارضة، لكنه لم ينجح”. وشدد مدفيديف مجددا على ان “موسكو لا تعمل على بقاء الاسد في السلطة”.
واشار رئيس الوزراء الروسي الى ان “روسيا لم تكن ابدا حليفا حصريا لسوريا او لبشار الاسد. وقال “اقمنا علاقات جيدة مع والده ومعه، لكن كان لديه حلفاء اكثر حظوة بين الدول الاوروبية”.
من جهته، اعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل لاذاعة “صدى موسكو” ان “روسيا لا تزال تزود دمشق بالاسلحة في اطار عقود مبرمة منذ وقت طويل”. من ناحية اخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا حسين أمير عبداللهيان أن “بلاده لن تسمح لأي قوة أجنبية أو خارجية بالتدخل في شؤون حليفتنا سوريا”، مؤكدا ان “طهران لا تبحث أن يكون الرئيس بشار الأسد رئيسا للشعب السوري وملكا للبلاد”، بينما اتهم الإدارة الأمريكية “بتشجيع تنظيم القاعدة لأن يصبح نشطا في سوريا”. من جانبه، حذر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ان “اي علامة على تراخي قبضة سوريا على اسلحتها الكيماوية خلال قتالها للمعارضين المسلحين قد تؤدي إلى ضربات عسكرية اسرائيلية”.
من جانب اخر، قرر مجلس القضاء الاعلى في سوريا “وقف ملاحقة كل الشخصيات المعارضة التي ستشارك في الحوار الذي دعا إليه الرئيس بشار الأسد، على أن تحدد هذه الشخصيات من قبل الحكومة”. وفي الأردن، قالت مصادر إن “نحو 11 ألف لاجىء سوري جديد وصلوا إلى المملكة خلال الأيام الثلاثة الماضية”. ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “النزاع السوري المستمر منذ 22 شهراً أدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص، بينهم نحو 35 ألف مدني”.
وذكر نشطاء إن “مقاتلين من المعارضة السورية اشتبكوا مع قوات مؤيدة للاسد جنوب غرب دمشق مما فرض إغلاق الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى بلدة درعا في جنوب البلاد”. وجاءت الاشتباكات اثناء زيارة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس لسوريا قبل مؤتمر للمنظمة الدولية بهدف جمع 1.5 مليار دولار لملايين شردوا ويواجهون الجوع من جراء الصراع المندلع منذ 22 شهراً.