فاطمة عبدالله خليل
في الجزء الأول من مقالتها “الإمبريالية الأمريكية تحت وطأة سفر الرؤيا.. لكي لا يوقف الأعداء نبضنا” تتناول الكاتبة فاطمة عبدالله “الجانب اللاهوتي” في الفكر السياسي الأمريكي والإسرائيلي إزاء منطقة الشرق الأوسط، وهو ما تم نسبه إلى نبوءات التوراة والإنجيل، والذي يتمثل في معركة “هرمجون” التي يقضي الإيمان بها بذبح المسلمين على أرض الميعاد، مدللة على ذلك بما يرتكبه الصهاينة من إبادة للشعب الفلسطيني والاحتلال الأمريكي للعراق.
وتستعرض الكاتبة مجموعة الأناجيل التي تحكم العالم المسيحي اليوم، مركزة الضوء على “سفر الرؤيا”، والتي تشير إلى أنه “فكرة يهودية صرفة لما ستكون عليه مملكة المسيح”، وهو السفر الأكثر اعتماداً لدى اليمين المسيحي المتطرف اليوم.
حارب
عندما أخفى اليهود الإنجيل الصحيح الذي دونت فيه أقوال السيد المسيح، أخذ كل من استطاع الكتابة من المسيحيين أن يؤلف إنجيلاً لنفسه ويجمع فيه الروايات المتداولة بين الناس حتى وصل عدد الأناجيل المؤلفة إلى أربعة وسبعين إنجيلا، وقيل في بعض الروايات أنها وصلت إلى مائة، ويدعي كل مؤلف أن أنجيله هو الأصح!. الكنيسة رفضت في القرن الرابع ميلادي سنة 325م هذا العدد من الأناجيل التي نسب بعضها للمسيح، ونسب بعضها إلى السيدة مريم والحواريين، مثل إنجيل بطرس وانجيل اندرياه وانجيل يعقوب وإنجيل المصريين والأناجيل الأربعة (يوحنا، مرقس، متى ولوقا) وأبقت على الأربعة الأخيرة، رغم أنها من تأليف كبار الحواريين دون أن تقدم مبررا لسبب إخفائها. المساحة المخصصة للرد لا تسمح بالإطالة لكني سأختصر الردود ونحن بانتظار المقال القادم.
- شمّام
يا أُختي الكريمة: ايرادك المبدع والمتزن لحقيقة الأسفار ودوران الحكم على حقيقة محتوياتها المتراوحة بين اعتبارها نبوءات ربانية او مجرد تهويمات وشطحات لأفراد مدمنين التبسهم الشيطان تتساوى في القيمة، فالقلة التي تملك القدرة الآن على التحكم في صياغة الأحداث وتوجيه مسار سير الحوادث تعتبرها نبوءة ربانية حتمية التحقق وترى ان واجبها وتحقيقها مسؤليتها الكونية، وعلى رأس هؤلاء ما يسمى “المسيحيون الصهاينة” المتمثل سياسياً وآيديولوجياً باليمين الغربي العنصري المتطرف واللاهوتية المقنعة له والمعشعش في العالم الغربي وجزء من شرقه مما يعني، أحببنا ام كرهنا،أنه لا يفل الحديد إلا الحديد!. فلنتهيأ لخوض الصراع على هذا الأساس قبل أن يلتهمنا اليم فقد (وعد الله الذين آمنو منكم ليستخلفنهم في الأرض وليمكنن لهم).