يقدم الفنان جمال حتمل في معرضه «يا محلاها الحرية» بباريس، 40 لوحة مختلفة الأساليب والمضامين، كلها تتصل بوجع السوريين وموتهم، وتعبر عن صرخة فنان ظل طويلاً لا يعرف إلا الصمت.
ويقول الفنان في حديث لوكالة فرانس برس «في السابق كنت أرسم لوحات وأكتب نصوصاً لكني لم أكن أجرؤ على نشرها أو عرضها، لكني قبل مدة أخرجت عدة رسوم لدي بعد أن تركتها في فرنسا، وكنت طيلة المدة السابقة التي تلت رحيله لا أجرؤ على الاقتراب منها لكني استعملتها في رسم لوحات المعرض».
وجمال حتمال هو نجل الفنان والكاتب السوري الراحل المعروف ألفريد حتمل الذي «خاض هو أيضاً ثورته للتخلص من الظلم والفساد وحكم الحزب الواحد».
ويضيف حتمل الذي يضع في صدر صفحته على فيسبوك صورة لوحة من رسم والده عبارة عن بورتريه له وهو صغير «حين أمسكت بألوانه كنت أخاف من مقدرته، لكني فكرت في الآتي لو كان هنا كان سيرسم.. إذاً علي أن أرسم.. أعتقد أن في ذلك استمرارية، نحن نتابع نفس المسيرة على درب الحرية، كان لا بد من استحضار الأب في هذه المرحلة».