شعر: علي صالح محمد الضريبي
إلى المملكة التي لا تغيب عنها شمس حمد، إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أتشرف أن أرفع هذه القصيدة بمناسبة ذكرى عيد مولد جلالتكم أمد الله في عمركم ومتعكم بالصحة والعافية:
موارد عز حظها يتجدد
وأنوار سعد بشرها ليس يجحد
مذ أضاء (الفاتح) وانبلجت لنا
شموس منيرات بها الناس يهتدوا
نسيم الصبا هل عودة لمتيم
براه الجوى والشوق في القلب موقد
أحن إلى تلك الربوع التي بها
ولوعي وشوقي دائماً يتأكد
إذا ذكرت يرتاح قلبي لذكرها
ويزداد بي شوقاً مقيم ومقعد
مورد ذاك الخد أضنى متيماً
عميداً قريح القلب منه مسهد
يود التداني من حبيب ودونه
ظبا الهند تردي من يروم ويقصد
أمر على تلك الربوع التي بها
أليف لقلبي والصبابة تصعد
لأن بها قلبي الشجي مولع
وها هي لأهل اللهو مغنى ومعهد
ملاعب آرام الخمائل ذكرت
مشوقاً بماضي العمر والعيش أرغد
مزجت بذا التشبيب مدح مليكنا
وقد عدت عما قلت والعود أحمد
نتائج فكري هاتي صيغي فرائداً
لأبي سلمان تهدى وتقلد
يرق لمعنى لفظها كل منشئ
وتزداد تيهاً حين تقرا وتنشد
مناقبه فاقت عناصره زكت
فضائله جلت والله أوحد
همام وقور حاز كل فضيلة
عليه جميع الناس يثنوا ويحمدوا
كريم ودود للموالين راحم
ظهير على أعدائه متشدد
عساكره شعب عظيم أمامه
ونور الهدى من خلفها يتصعد
أياد له من ربه خصه بها
وفضل له من ربه متعدد
يرى الغمر قولي ذا غلو بمدحه
فهل كسمو حمد في الناس يوجد
فذا فؤادي صار مغرى بوده
وفرض له الود الصحيح المؤكد
أنظم فيه الدر سمطاً منضداً
وفي ذا رضا الرحمن من هو يعبد
ما صغت فيك المدح مليكنا
بل (مدح) في ترتيب حروفها (حمد)