كتب – مازن أنور:
يواجه منتخبنا العسكري لكرة القدم الذي سيشارك عما قريب في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم العسكرية نوعاً من عدم الاستقرار قبيل مشاركته الهامة التي سيبدأها في العاشر من فبراير وتستمر لغاية العشرين من الشهر ذاته، ويأتي عدم الاستقرار على المستوى الأهم في المنتخب المتمثل في اللاعبين، حيث لم يصل الاتحاد الرياضي العسكري لرؤية واضحة بشأن المجموعة التي سيخوض بها التصفيات بعد أن تغيرت أسماء اللاعبين في أكثر من مناسبة.
الاتحاد الرياضي العسكري عقد لقاء مع ممثلين عن الملاحق الرياضية بالصحف المحلية، حيث حضر هذا اللقاء من جانب الاتحاد الرياضي العسكري المقدم الركن عبدالحكيم الشنو نائب رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم) ورئيس قارة آسيا والعقيد الركن حمد شريدة مساعد أمين سر الاتحاد الرياضي العسكري ومدير المنتخب والمنسق الإعلامي للمنتخب العسكري محمد العجمي.
وخلال اللقاء أكد عبدالحكيم الشنو إقامة التصفيات الآسيوية خلال الفترة المحددة في سلطنة عمان نافياً ما تردد في الفترة الأخيرة عن تأهل المنتخب العسكري البحريني مباشرةً إلى بطولة العالم العسكرية في أذربيجان خلال شهر مايو القادم، وأوضح بأن هنالك خيارين للتصفيات الآسيوية بعد انسحاب كازاخستان الأول يتمثل في الإبقاء على نظام المجموعات على أن يلعب منتخبنا العسكري مع العراق في الدور الأول ثم يتأهل إلى الدور نصف النهائي، أو أن تقام التصفيات بنظام المجموعة الواحدة بدمج منتخبات المجموعة الأولى والثانية.
وأشار الشنو بأن الاتحاد الرياضي العسكري وبتوجيهات من القيادة العسكرية يتطلع من خلال هذه المشاركة لتمثيل البحرين بالصورة المشرفة سواء عبر التصفيات التي تعتبر بطولة كأس آسيا وكذلك عبر بطولة العالم العسكرية، معتبراً بأن مشاركة المنتخب العسكري ستحمل اسم البحرين وأن الاتحاد الرياضي العسكري يتطلع أن يحقق إنجازاً للكرة البحرينية وإسعاد الشارع الرياضي، مناشداً الجهات ذات العلاقة التعاون مع الاتحاد العسكري قدر المستطاع من أجل إبراز المنتخب البحريني في هذه المشاركة.
وأوضح الشنو بأن سلطنة عمان تستعد بشكل ضخم لاستضافة هذا الحدث في فبراير عبر إقامة حفل افتتاح ضخم وكذلك نقل البطولة على الهواء مباشرة إضافةً إلى منح المنتخب العماني الأول الذي شارك في بطولة كأس الخليج مؤخراً فرصة تمثيل المنتخب العسكري العماني في هذه التصفيات.
من جانبه أكد مدير المنتخب العسكري العقيد الركن حمد شريدة بأن القائمة النهائية للمنتخب العسكري لم تتضح بشكل نهائي وأن هنالك تغييرات مستمرة وذلك بسبب ارتباط معظم اللاعبين بأنديتهم وعدم مقدرة المنتخب العسكري على الاستعانة بخدمات عدد كبير من اللاعبين، مبيناً بأن المنتخب سوف يتألف من وجوه جديدة قد تمثل المنتخب لأول مرة، متمنياً بأن يكون هنالك تنسيق أكبر من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم عبر النظر في ترحيل جولتين فقط من الدوري ليتسنى للمنتخب العسكري الاستفادة من اللاعبين الدوليين وتمثيل البحرين بشكل مثالي في هذا المحفل الرياضي، موضحاً بأن المنتخب الذي سيشارك في التصفيات قد يشهد مشاركة لاعب واحد من المنتخب الحالي وهو لاعب الرفاع محمد دعيج إضافةً إلى انضمام اللاعب جمال راشد المتواجد حالياً في سلطنة عمان.
وتابع شريدة بأن المنتخب العسكري سينتظم في معسكر داخلي بالبحرين خلال الفترة من الأول ولغاية التاسع من شهر فبراير المقبل، على أن يخوض مباريات ودية قد تكون مع أندية من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، كما أشاد بتعاون بعض الأندية ومن بينها نادي البحرين الذي وافق على استخدام ملعبه العشبي لتدريبات المنتخب العسكري إضافةً إلى أندية المنامة والأهلي والنجمة.
أهمية التنسيق ودور الاتحاد
مشاركة المنتخب العسكري في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم العسكرية تحتاج لقرار وتنسيق مشترك يكون طرفه الرئيس هو الاتحاد البحريني لكرة القدم والطرف الآخر هو الاتحاد الرياضي العسكري، فكون المنتخب سيمثل البحرين في اللعبة الشعبية الأولى وهي كرة القدم فإن هذا التمثيل يجب أن يحتضن باهتمام أكبر وأن توضع الأهداف المنصوبة له بشكل واضح من قبل الطرفين، فالاتحاد الرياضي العسكري حدد أهدافه من خلال هذه المشاركة عبر تمثيل البحرين خير تمثيل وتحقيق إنجاز للكرة البحرينية، في حين أن الاتحاد البحريني لكرة القدم يجب أن يبادر بشكل أكبر لتحديد موقفه من هذه المشاركة والتي قد تخدم المنتخب الأول ويجب أن يكون مدرب المنتخب الأرجنتيني غابرييل كالديرون على علم بها كذلك، حيث إنها كانت معلومة للمدرب السابق بيتر تايلور، ويبدو بأن أمور اتحاد الكرة ستكون أسهل بكثير في هذه المشاركة للمنتخب العسكري مقارنةً بمنتخب الشواطئ والصالات كون الاتحاد العسكري هو من سيتكفل بمصروفات هذه المشاركة، فكل التمنيات أن تجد هذه المشاركة مزيداً من التنسيق بين الطرفين لكي يدخل المنتخب العسكري التصفيات بشكل مثالي وقوي.