أكدت كريمة رئيس الوزراء صاحبة السمو الشيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة أن ما تقدمه حكومة مملكة البحرين من دعم لمؤسسات المجتمع المدني، أثمر عن تحقيق نقلة كمية ونوعية في النشاط الاجتماعي، إدراكاً من الحكومة لأهمية هذا الجانب في تحقيق غايات التنمية البشرية المستدامة.
ونوهت سموها بأهمية دور مشاريع الرعاية الاجتماعية في احتضان المسنين، ومساعدتهم في الاندماج في المجتمع بصورة أكثر فاعلية عبر ما تحتويه هذه المراكز والدور من أنشطة وبرامج متنوعة.
وافتتحت كريمة رئيس الوزراء أمس المقر الجديد لدار الرفاع لرعاية الوالدين بالقرب من مركز الرفاع الاجتماعي، واطلعت على مرافق النادي والخدمات التي يقدمها لمرتاديها ولأهالي المنطقة، وكان في استقبالها وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، وعدد من كبار المسؤولين بالوزارة والجمعية.
وأشادت الشيخة لولوة خلال الافتتاح بما يقدمه النادي من خدمات متكاملة ورعاية مميزة لكبار السن تجسد القيم النبيلة للتكافل والوفاء التي يتسم بها أبناء البحرين، مثنية على الجهود التي تسعى لها وزارة التنمية الاجتماعية والمستمرة لهذا الصرح الحيوي في سبيل إنشاء هذه الدور والنوادي التي توفر الرعاية الاجتماعية والترفيهية للمسنين من أهالي المنطقة، عبر البرامج التثقيفية والرعائية والتوعوية لروادها من كبار السن من الجنسين، ولتساهم بشكل مؤثر وفاعل في مسيرة التنمية الاجتماعية في الوطن الغالي، معربة عن شكرها للقائمين على متابعة المشروع والمتبرعين من أهل البحرين في دعم هذه الدور وهم شركة درة البحرين، عادل اللبان، محمود حسين وشركة ناس. من جهتها تقدمت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي بجزيل الشكر والتقدير لسمو الشيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة، لافتة إلى سعي الوزارة لافتتاح عدد من الأندية الاجتماعية للوالدين في مختلف مناطق البحرين خلال السنوات المقبلة، ليصل عدد الدور والأندية إلى 20 داراً ونادياً مع حلول العام 2015.
وقالت البلوشي إن هذا النادي هو التاسع من نوعه في البحرين، ويأتي بعد عدة دور تم افتتاحها مؤخراً ومنها دارا أم الحصم والمحرق لرعاية الوالدين، مشيرة إلى أن العمل جارٍ حالياً من أجل فتح أندية جديدة في مناطق مختلفة في المملكة، في ظل الإقبال الكبير من قبل المسنين على ارتياد هذه النوادي.
وأوضحت البلوشي أن وزارة التنمية ممثلة عن الحكومة سيكون لها دور الرقابة والتنظيم والتمويل لهذه الدور، وعلى الجمعيات الأهلية إدارة دور وأندية رعاية الوالدين.
وأضافت البلوشي “من خلال التعاون مع المنظمات الأهلية وبرنامج الشراكة الاجتماعية أصبحت عملية افتتاح دور الرعاية أكثر سهولة، والمضي في إنشاء هذه الخدمات بطريقة أسرع من إدارة الوزارة خصوصاً وأن الاستراتيجية الوطنية للمسنين والتي أقرها مجلس الوزراء تهدف التركيز على صحة المسن ودمجه في البيئة وخلق بيئة صديقة له، مشيرة إلى أن هذه الأهداف تأتي ضمن التوجهات والاتفاقات الدولية، كما إن اللجنة الوطنية للمسنين وضعت خطة تفصيلية بالموازنة التي تحتاجها ومدة التنفيذ بعد إقرار مجلس الوزراء للاستراتيجية للبدء في تنفيذها على أرض الواقع.
من جانبها كشفت رئيسة نادي درة الرفاع الاجتماعي للوالدين نادية الجار أن الطاقة الاستيعابية للنادي تقدر بـ350 مسناً ومسنة، حيث سيخصص يوم للرجال ويوم للنساء طيلة أيام الأسبوع ماعدا يوم الجمعة، كما سيوفر النادي برنامج التمكين الاقتصادي للأعضاء من المسنين من خلال تمكينهم بالبدء بمشروعهم وتقديم الاستشارات إليهم بالإضافة إلى برنامج الوحدات الإنتاجية حيث سيتيح النادي للمسنين ممارسة بعض الأعمال اليدوية والهوايات المهنية لإشغال أوقات فراغهم وتشجيعهم على استرجاع مهاراتهم الحركية بصورة طبيعية، حيث سيخصص أسبوعياً يوماً لتنظيم السوق الخيري الذي يعرض منتجات المسنين بالإضافة إلى برنامج تحسين الذاكرة والأنشطة الرياضية، وتم تشكيل لجان عدة من ذوي الكفاءات والخبرات من مرتادي النادي.