كتب - حذيفة إبراهيم:أكدت جمعيات سياسية أن موقف «الوفاق» المزدوج ورفعها لسقف المطالب جاء لإرضاء الشارع الغاضب منها بعد فشلها في تنفيذ وعودها، إضافة لانكشاف الحقائق أمام الرأي العام الدولي والذي أدى لخسارتها الدعم الخارجي من قبل عدة دول وجهات غربية، مشيرين إلى أن إصرارها على الفوضى والتخريب لا يحقق أرضية للحوار.وأوضحوا، في تصريحات لـ»الوطن»، أن «مدح ما يجري من عنف في الشارع أو المدافعة عنه ليس عاملاً إيجابياً لانطلاق الحوار والوصول إلى توافق»، مشيرين إلى أنه لا يمكن أن تحقق المطالب من خلال العنف أو حتى التهديد به».وأضافوا أن الجمعية متيقنة أن لا سبيل للحصول على أي مطالب إلا من خلال الحوار، إلا أنها تحاول بمناورات سياسية مكشوفة الحصول على المزيد من المطالب.وشددوا على ضرورة إيقاف أعمال الشغب والتخريب من قبل «الوفاق»، وإن ادعت عدم استطاعتها ذلك فعليها أن لا تتحدث باسم الشارع البحريني أو تمثيلها لتلك الفئة، مبينين أن أجواء الحوار فرصة للوصول إلى توافقات تخرج البحرين من الحالة التي تمر بها. تصريحاتها سلبيةقال أمين عام تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي إن تصريحات «الوفاق» ستنعكس سلباً على أجواء الحوار وليست خطوات إيجابية من قبلهم، معرباً عن تمنيه أن لا تلقي تلك الصريحات بظلالها السيئة على الأنفس المستعدة للحوار.وأضاف «يجب اغتنام فرصة الحوار من قبل كافة الأطراف للوصول إلى توافق وحلول تخرج البلاد من الحالة التي تمر بها، المواطنون سئموا مما يحصل في الشارع من أعمال تخريب وإضرار في الاقتصاد الوطني، ويجب على «الوفاق» تجميد المسيرات والتجمعات القانونية فضلاً عن إيقاف الأعمال الإرهابية وذلك لتهيئة الأجواء الإيجابية للحوار».وأوضح أنه لا يمكن إجراء الحوار في ظل ضغط طرف على باقي الأطراف، مشيراً إلى أنه على «الوفاق» أن تعلن مدى جديتها للقبول في الحوار أو رفضه أما الرأي العام العالمي، حيث من غير المقبول أن تكون هناك ضبابية وازدواجية في التصريحات، حيث لا يستقيم الموقفان».وأشار الحويحي إلى أن تصريحات «الوفاق» هي لرفع سقف المطالب من جهة وإرضاء الشارع من جهة أخرى، مشدداً على أن الصحافة ليست المجال الصحيح لممارسة الحوار أو إقحامها في تجاذبات سياسية لها انعكاساتها السلبية على طاولة الحوار.وأكد أن شارع «الوفاق» غاضب من قياداته بعد فشلها في تنفيذ وعودها، وقيادات الجمعية تطرح سقفاً عالياً لعدم فقدان المزيد من شعبيتها. إيقاف تلك الأعمالوقال أمين عام جمعية الوسط العربي الإسلامي أحمد البنعلي إن على جمعية «الوفاق» إيقاف أعمال الشغب والتخريب التي تحصل يومياً في البحرين، مؤكداً أنها إن ادعت عدم استطاعتها إيقاف تلك الأعمال فلا يحق لها التحدث باسم الشعب.وأضاف «يجب أن يلتقي جميع المتحاورين في منطقة وسط، ونحن في ائتلاف الجمعيات نرفض العنف وهو النية الحقيقية لبدء الحوار، إن مدح ما يجري من عنف في الشارع أو المدافعة عنه ليس عاملاً إيجابياً لانطلاق الحوار والوصول إلى توافق».وأوضح أنه لا يمكن تحقيق المطالب من خلال العنف أو حتى التهديد به، مشيراً إلى أنهم تيقنوا بأن الأسلوب الذي يعملون به حالياً لن يجدي نفعاً، وقال: «نحيي فيهم أنهم يتحدثون عن الحوار كونهم آمنوا به كوسيلة وحيدة للحصول على أي شيء».وأشار البنعلي إلى أن «الوفاق» فقدت الزخم الإعلامي إذ دعمتها سابقاً العديد من الأطراف في أوروبا وأمريكا، حتى انكشفت الحقائق وتساقطت أوراقهم الواحدة تلو الأخرى «كأوراق الشجر في الخريف»، حيث أدى ذلك إلى خسارتهم خارجياً وداخلياً.وأوضح أن سقف المطالب انخفض لديهم كثيراً، إلا أنهم مازالوا يطرحون عدة قضايا لا يمكن الوصول إلى توافق عليها، ولكن من المعقول أن يتم الوصول إلى نقطة اتفاق لحل آخر بديل عنها، والوصول بالرأيين إلى حلول وسطية في حال فشل كل طرف في إقناع الآخر.وحول تصريحات قادة الوفاق قال البنعلي «تصريحاتهم هذه هي عبارة عن مناورات سياسية لكسب أرضية في شارعهم، إضافة لمحاولة الحصول من الطرف الآخر على ما يمكن الوصول إليه».
970x90
970x90