عواصم - (وكالات): أعلن وزير الثقافة الإيراني محمد حسيني أمس توقيف 12 صحافياً إصلاحياً في إيران تعمل أغلبيتهم في وسائل إعلام إصلاحية بتهم متعلقة بالأمن.
وصرح الوزير “إننا نحقق حول ظروف احتجاز الصحافيين وأسباب توقيفهم” وفقاً لوكالة الأنباء الطلابية “ايسنا”.
وأوضح حسيني الذي تتكفل وزارته بالاعتمادات المهنية وتشرف على عمل وسائل الإعلام “يبدو أنهم أوقفوا بتهم مرتبطة بالمجال الأمني وليس لانتهاك قوانين الإعلام”.
وأعلنت وكالة “فارس” أن أولئك الصحافيين وبينهم نساء اعتبروا “مقربين من التيار المناهض للثورة” أوقفوا أمس الأول “بموجب مذكرة أصدرتها السلطات القضائية”.
وذكرت وكالة “مهر” أنه يشتبه في تعاون الموقوفين “مع وسائل إعلام مناهضة للثورة ناطقة بالفارسية”.
وتتهم طهران وسائل الإعلام الأجنبية التي تبث بالفارسية على غرار “بي بي سي فارسي” او “صوت أمريكا” وإذاعة “أوروبا الحرة - راديو فاردا” التابعة لراديو “ليبرتي” بالتواطؤ في “مؤامرة” غربية لزعزعة النظام الإيراني.
وأكدت وكالة “فارس” أن الصحافيين الموقوفين هم جواد داليري وساسان اقايي ونسرين تخيري وميلاد فدائي وسليمان محمدي وبوريا علمي وبيجمان موسوي ومطهره شافعي ونرجس جوداكي واكبر منتجبي واميلي امرائي.
وأضافت “إنهم يعملون لصالح صحف “شرق”، و”ارمن”، و”بهار”، و”اعتماد” وأسبوعية “اسيمان” الإصلاحية ووكالة الأنباء العمالية “ايلنا” المتخصصة في شؤون العمل.
وتابعت “مهر” أن الصحافيين “أوقفوا في أماكن عملهم” وأكد مسؤولو مختلف المنشورات عمليات التوقيف. كما أوضحت أن نيابة طهران يفترض أن تبت “سريعاً” في هذه التوقيفات. وتم توقيف مئات مسؤولي المعارضة والمحامين والصحافيين والسينمائيين والناشطين الحقوقيين والسياسيين والنقابيين في إيران خاصة منذ التظاهرات العارمة احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2009.
وأكدت لجنة حماية الصحافيين وجود 45 صحافياً في السجن في إيران في ديسمبر 2012. كما أغلقت عدة صحف في السنوات الأخيرة بقرار من القضاء الذي يسيطر عليه المحافظون. من جانبها، دانت فرنسا توقيف الصحافيين واعتبرت ذلك “عرقلة غير مقبولة” لحرية الصحافة ودعت السلطات الإيرانية إلى احترام تلك الحرية. وأعلن الناطق باسم الوزارة فيليب لاليو في بيان أن فرنسا “تدعو السلطات الإيرانية إلى احترام فعلي للالتزامات التي وقعتها بمحض إرادتها وخصوصاً منها ضمان ممارسة حرية الرأي والتعبير واحترام حرية الصحافة والحق في الإعلام” مشدداً على الدور “الأساسي” للصحافيين “من أجل توفير معلومات حرة ومتعددة”. من ناحية أخرى، نفت إيران تقارير إعلامية عن وقوع انفجار كبير في منشأة “فوردو” المقامة تحت الأرض بالقرب من مدينة قم، والتي تعد أحد مواقع تخصيب اليورانيوم، ووصفتها بأنها “دعاية غربية” تهدف إلى التأثير على المفاوضات النووية القادمة. وبدأت منشأة فوردو أواخر عام 2011 إنتاج اليورانيوم المخصب حتى درجة نقاء نسبتها 20% بينما تحتاج وحدات توليد الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية لدرجة 3.5 % وتقوم بتشغيل 700 جهاز طرد مركزي منذ يناير الماضي وفقاً لما ذكره دبلوماسيون غربيون. من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسفه “لنزوات” الدول العظمى وإيران التي تواصل المماطلة في تحديد مكان جلسة المفاوضات المقبلة حول البرنامج النووي الإيراني ما يؤدي إلى إرجائها. وصرح لافروف في مؤتمر صحافي “تم إرجاء اللقاء ولأسفي الشديد اعتبر أن سبب هذا الإرجاء غير مقنع على الإطلاق”.
وأكد لافروف “نأمل تغليب المنطق والتوقف عن ممارسة النزوات كالأطفال”.
بعد انقطاع استمر عدة أشهر استأنفت إيران ومجموعة 5+1 الاتصالات منتصف ديسمبر من أجل مواصلة الحوار قبل نهاية الشهر، لكن ذلك أرجئ نهاية يناير الجاري. وطالت التجاذبات فيما تبادل الطرفان مسؤولية التأخير. وفي شأن آخر، قرر سعيد عابديني الإيراني الأمريكي الذي اعتنق المسيحية وحكم عليه أمس الأول في طهران بالسجن 8 سنوات لاشتراكه في بناء كنائس خاصة في إيران، رفع دعوى استئناف على الحكم.
من جانب اخر، اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية انها “فوجئت” بالاتفاق بين الارجنتين وايران على تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في هجوم على مركز يهودي في بيوينوس ايريس عام 1994.