كتب ـ وليد صبري:
قال أخصائي الطب العام د.ياسر مرداش، إن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم من أبرز مسببات الجلطة القلبية، ويحدث نتيجة تراكمه بالأوعية الدموية، ما يؤدي لخلل في وظائفها.
ورد مرداش زيادة الكوليسترول بالدم إلى 7 عوامل رئيسة، أهمها نوعية الغذاء والوزن الزائد وقلة ممارسة الرياضة والتقدم بالسن ومرض السكري والعوامل والوراثية وأخيراً التدخين.
وأضاف أن بعض الأطعمة تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، تؤدي لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وزيادة نسبة أمراض القلب التاجية، مشيراً إلى أن الدهون المشبعة توجد بكثرة في الأطعمة ذات الأصل الحيواني، كاللحوم والحليب والبيض والزبدة والجبن، والأطعمة المعلبة الحاوية على زيت جوز الهند وزيت النخيل وزبدة الكاكاو وبعض أنواع الحلوى والسكريات.
ونبه إلى أن الوزن الزائد يؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية، والتقليل من بعض أنواع الكوليسترول المفيد “HDL”، ومن ثم رفع مستوى البروتينات الدهنية عالية الكثافة.
وأضاف أن ثالث الأسباب يتمثل بمستوى النشاط، باعتبار أن قلة الحركة وممارسة الرياضة تؤدي لزيادة الكوليسترول الضار “LDL”، وخفض الأنواع المفيدة، فيما يزداد الكوليسترول في الدم تلقائياً بعد تجاوز العشرين، ويرتفع أيضاً بعد سن الخمسين، أما عند النساء فيبقى المستوى منخفضاً حتى سن اليأس ويبدأ بعدها بالارتفاع.
ورد مرداش السبب الخامس إلى الوضع الصحي العام، حيث تؤدي الإصابة ببعض الأمراض كالسكري لزيادة نسبة الكوليسترول، داعياً في هذا الإطار إلى إجراء فحوص طبية سنوية للاطلاع على حالة القلب، واحتمالية الإصابة بأمراض ذات علاقة بنسبة الكوليسترول، ومحاولة تجنب ما يسبب زيادته في الدم.
وقال إن عدة دراسات بحثية أثبتت أن الضغوط النفسية طويلة الأمد ترفع مستوى الكوليسترول الضار، وربما كان سبب ذلك أن الضغوط النفسية تؤثر في العادات الغذائية، ويميل البعض مثلاً إلى تناول أغذية دهنية تحتوي على دهون مشبعة وكوليسترول.
ولفت إلى سادس الأسباب وهو التاريخ الصحي للعائلة، إذ غالباً ما تلعب العوامل الوراثية دوراً في صحة الأفراد، لارتباط الكثير من مسببات المرض بالجينات المتوارثة جيلاً بعد جيل، لذلك فإن ارتفاع الكوليسترول لدى أفراد العائلة خاصة الأب والأم يعني بالضرورة ارتفاعه لدى الأبناء.
وأشار ألى أن التدخين يخفض الأنواع المفيدة من الكوليسترول الجيد، داعياً إلى الإقلاع عن التدخين للحصول على صحة قلب أفضل، من خلال تحسين مستوى الكوليسترول بالدم.
وخلص مرداش إلى “ضرورة متابعة الحالة الصحية مع طبيب مختص كي يحدد سبل ووسائل العلاج المناسبة تبعاً لمستوى الكوليسترول بالدم”، موضحاً أن “ارتفاع الكوليسترول لا يتأثر بما نأكله فقط، ولكن بمقدرة الجسم على سرعة إنتاج الكوليسترول وسرعة التخلص منه”.