قال وزير الأشغال عصام خلف إن «مملكة البحرين تعتزم مواصلة الإنفاق على مشاريع البنية التحتية خلال العشر سنوات المقبلة، حيث تهدف كل هذه المشاريع إلى تطوير كل من شبكتي الطرق والصرف الصحي في مملكة البحرين، وتطوير وبناء المدارس والمراكز الصحية والمرافق الرياضية ومشاريع التنمية الاجتماعية ومشاريع أخرى كثيرة».
وأوضح عصام خلف، في كلمة خلال افتتاحه المؤتمر الرابع عشر لمعهد إدارة المشاريع - فرع الخليج العربي والمعرض المصاحب له بالإنابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أنه «يمكن في هذا المجال ذكر مشروعين استراتيجيين جديدين وهما أولاً تطوير شارع الفاتح، حيث تمّ طرح مناقصة التصميم التفصيلي والخدمات الاستشارية للمشروع وسيتم قريباً إرساء المناقصة بعد الانتهاء من التقييم الفني والمالي. أما المشروع الثاني فهو تطوير وتوسعة محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، إذ سيتم استكمال إجراءات المناقصة الخاصة بالمشروع لاحقاً هذا العام».
ويقام المؤتمر تحت شعار (نحو مستـوى عالٍ من التطور والأداء عبر التميز في المشاريع) في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج ويختتم أعماله اليوم.
وأشار إلى أن تنفيذ البرامج والمشاريع الحكومية الجديدة يفرض العديد من التحديات، حيث من الضروري تسليم المشاريع في وقتها المحدد وضمن الميزانيات المخصصة لها وبما يحقق الأهداف والتوقعات المرجوة لكل مشروع. وبالنظر إلى طبيعة وصعوبة البيئة التي تنفذ فيها هذه الخدمات والمشاريع، فإنّ ذلك ليس بالأمر اليسير.
وقال الوزير إنه في الوقت الذي ينظر فيه إلى مبادرة إدارة المشاريع على أنها أهم المفاتيح لتحقيق النجاح في مواجهة تحديات كهذه، فإن هناك عوامل أخرى ومتغيرات ضمن هذه المعادلة لا تقل أهمية كترتيبات الحكومة ومهارات الأفراد ومشاركة العملاء في أنظمة ترتبط بحالة كل مشروع.
وتكمن أهمية هذا المؤتمر في كونه يعقد تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ويتناول إدارة المشاريع على مستوى دول مجلس التعاون إضافة إلى الدعم الكبير الذي يلقاه من كبريات الشركات الخليجية مثل أرامكو ومؤسسة البترول الكويتية وعدد كبير من الداعمين والمتحديثن من أكثر من 20 دولة ويضم 800 مشارك و26 عارضاً وستكون هناك أربع مسارات متزامنة يتم فيها تقديم أوراق العمل. جدير بالذكر أن وزارة الأشغال أخذت على عاتقها القيام بمبادرات أساسية من أجل الارتقاء بمهارات الموظفين المعنيين بتنفيذ المشاريع المختلفة، من خلال توفير التدريب والإشراف الكافيين على عملية تطبيق أفضل الممارسات في إدارة المشاريع، بغية تحقيق الأهداف المنشودة. علاوة على ذلك فإننا نبذل قصارى جهدنا من أجل الارتقاء بعملية التواصل مع العملاء المختلفين وإشراكهم في المراحل المبكرة من دورة تنفيذ أي مشروع، حتى يصبح بالإمكان مواكبة احتياجاتهم وتوقعاتهم وإبقائهم في الصورة في ما يتعلق بآخر التطورات في أي مشروع.
كما القى رئيس معهد إدارة المشاريع في الخليج العربي هاشم الرفاعي كلمة أشاد فيها باحتضان البحرين لمثل هذا المؤتمر الذي يعزز التواصل بين أصحاب الاختصاص في مجال إدارة المشاريع، مشيداً بحجم المشاركة في المؤتمر الرابع عشر.
وأضاف أن هذه المؤتمرات أدت إلى إثراء إدارة المشاريع في منطقة الخليج العربي التي ساهمت في بناء اقتصاد قوي ومتين بهذه الدول وحققت نهضة كبيرة في جميع المجالات.
من جانب آخر، قال رئيس المؤتمر عبدالمجيد القصاب رئيس معهد إدارة المشاريع فرع الخليج العربي بمملكة البحرين في كلمته إن مبادئ ومنهجيات إدارة المشاريع تلعب دوراً هاماً في تقليص الفجوة بين السلوك الإداري الحالي والسلوك الإداري المرتبط بالمعايير الصناعية وأفضل الممارسات المعترف بها. ولهاذ السبب فإننا نجتمع هنا على مدى اليومين المقبلين لتسليط الضوء على أحدث المنهجيات والعمليات اللازمة لنجاح تنفيذ أي مشروع.
وأكد القصاب أنّ التطور الهائل في المنطقة يمثل فرصة ذهبية للحكومات والصناعات المختلفة للاستثمار في تدريب وتأهيل أجيال المستقبل المحلية، الأمر الذي سيمكن المنطقة من الحد من اعتمادها على العمالة الأجنبية.