كتبت ـ إيمان الخاجة:
بعد «فيسبوك» و«تويتر» و«أنستغرام» جاء «كيكرز»، موقع للتواصل الاجتماعي صوت وصورة «فيديوهات»، صور ما تشاء وتشارك المقطع مع الأصدقاء، وتلقى مقاطع سخيفة مماثلة، والخلاصة أفلام قصيرة لا معنى لها وجيش من مخرجي الصف العاشر.
«الضو مب طايع يلبق»، «هاي كيكرز شلونكم شخباركم؟»، «هاي كيكرز الحين أنا بشرب شاي شوفوه»، «كيكرز الحين بنتكلم عنكم وبنشوف راي الناس فيكم» وبعبارات أخرى مماثلة يصدر الشباب الفيديوات عبر موقع «Keek».
«كيكرز» السخيف
يقول الشاب محمد جناحي إن موقع «كيكرز» ظاهرة انتشرت كالوباء بالآونة الأخيرة «عرفته عن طريق البرودكستات وعبر جلمة هاي كيكرز».
تساءل محمد عن سر الجملة حتى عرف أنها تعريف بفيديوهات تعرض عبر برنامج جديد للتواصل الاجتماعي خاص بأجهزة الآيفون والجالكسي «اكتشفت أن الفيديوات رغم أنها قصيرة إلا أنها سخيفة، ومحورها الأساس عبارة هاي كيكرز، واكتشفت أن أي شخص يمكن أن يصور نفسه ويعرض الفيديو دون الحاجة لعناء برامج المونتاج والتصوير».
ويرى محمد أن الشهرة الوحيدة التي يمكن حصدها من الموقع هي شهرة السخافة «لا أتوقع أننا نرتقي بهذه الطريقة، البرنامج عمل ضجة كبيرة لذا لابد أن نستخدمه في المفيد النافع، ونحسن استغلاله بطريقة صحيحة».
ولا يغفل عن الجوانب الجيدة للبرنامج في تواصل الشخصيات المرموقة والمعروفة مثل الفنانين مع جماهيرهم عبر فيديوهات بسيطة وقصيرة وعفوية ويقول «يمكن لأي مغترب أن يتواصل مع أهله ويحدثهم بهذه الفيديوهات بعيداً عن التفاهة».
عند العرب غير
وترى سارة العوضي أن أكثر استخدامات البرنامج في التافه من الأمور «وهذا يدل على قلة الوعي وعدم تحمل المسؤولية، نحن بحاجة إلى شباب يرتقي بأفكاره واستخداماته لوسائل التواصل الاجتماعي وبرنامج الكيكرز خاصة، هنا توجيه النصح والإرشاد واجب».
وتقول أمينة القاسمي إن الغالبية تستخدم برنامج «الكيكرز» بطريقة خاطئة ومشوهة «علينا ألا نتصرف بهذه الطريقة، تؤلمني كثيراً المقارنة بين فيديوات البرنامج عند العرب وعند الأجانب.. الفرق الشاسع في المضمون»، وتدعو أمينة إلى إعادة تهيئة المجتمع وتحديداً جيل الشباب حيال التعاطي مع وسائل التكنولوجيا المتطورة.
وتقول مريم يوسف «كيكرز وسيلة تواصل اجتماعي حديثة، تشبه في مضمونها اليوتيوب ولكن على نطاق مقارب لأنستغرام» وتضيف «يمكننا أن نستفيد منها كلما أحسنا استخدامه وسخرناه لخدمة التواصل الاجتماعي، أما من أراد به السخرية ومضيعة الوقت فهذه الطريقة تسيء للبرنامج وأهدافه».