افتتح وزير الثقافة المصري أمس أول، المرحلة الأولى من متحف «الذاكرة الثقافية» في المركز القومي للمسرح الذي يرأسه صاحب الفكرة المخرج انتصار عبدالفتاح.
ويضم المتحف النصوص المسرحية «أرزة لبنان» لمارون النقاش، وتحتوي النصوص مسرحيات «البخيل» و»السليط والحسود» و»أبو الحسن المغفل»، «الأمير محمود نجل شاه النجم» لإبراهيم أبو خليل القباني الذي كان ومارون النقاش رائدي المسرح العربي في القرن التاسع عشر. وفي التراث الموسيقي، يضم المتحف عود فنان الشعب سيد درويش وعود الملحن المصري داود حسني، ونوتات موسيقية وكتاب «الموسيقى الشرقية» للملحن كامل الخلعي، وكتاباً للشيخ سلامة حجازي أحد مجددي الغناء العربي في نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
ويحتوي المعرض ماكيتات لمبان ثقافية مثل دار الأوبرا القديمة التي احترقت في سبعينات القرن الماضي، ومسرح سيد درويش في الإسكندرية، والمسرح القومي ومقهى نزهة النفوس.
ويتضمن المعرض إعلانات للفرق المسرحية في بدايات القرن العشرين ومق طوعات موسيقية وصوتية مسجلة من مطلع القرن الماضي. وتم تجميع متعلقات ومقتنيات للفنانين والشخصيات الثقافية، مثل عقد زواج سيد درويش من جليلة، وملابس وأدوات كان يستخدمها فنانون أثروا الحياة المصرية من مذكرات شخصية وتدوينات خاصة بأعمالهم وأوراقهم الشخصية الرسمية مثل جوازات السفر والبطاقات الشخصية، وصور ضوئية لهم مثل صور سلامة حجازي ومارون النقاش وألمظ وفاطمة رشدي وأم كلثوم وبهيجة حافظ ومنيرة المهدية وعلي الكسار وبديعة مصابني ويوسف بك وهبي وسليمان قرداحي وروز اليوسف.
وأكد وزير الثقافة المصري بعد افتتاح المعرض «ضرورة توثيق مقتنيات المتحف القومي لشخصية مصر الثقافية إلكترونياً، لأنها ثروة قومية ضخمة، بالتنسيق مع دار الكتب باستخدام برامج متخصصة بهذا الشأن وإعادة توظيفها للاستفادة منها بشكل تسويقي يتناسب مع قيمتها الحقيقية، مع ضرورة ترميم القطع التي تحتاج له».
وطلب الوزير نقل ماكيت دار الأوبرا القديمة الموجود بالمتحف إلى دار الأوبرا المصرية حتى يتسنى للجميع رؤيتها بعد إعادة ترميمها ونقل الماكيت الخاص بالمسرح القومي لمقر المسرح القومي بعد الانتهاء من تحديثه وتطويره، وضرورة عمل معرض فني يقام بدار الأوبرا المصرية يشمل أفضل 50 عملاً تراثياً من المقتنيات الموجودة بالمتحف.
970x90
970x90