كتب – مازن أنور:
أعلن مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الأرجنتيني غابرييل كالديرون وعبر أول تصريح مطول له مع عدد من الصحف المحلية عقب دورة كأس الخليج 21، أعلن بأنه يُرحب بمواصلة العمل مع الاتحاد البحريني لكرة القدم وقيادة المنتخب الوطني الأول “الأحمر” في السنوات القادمة مبيناً بأن استمراره في مهمته تتوجب عليه وضع 3 اشتراطات هامة من أجل استكمال المسيرة مع منتخبنا الوطني.
قال كالديرون لعدد من الوسائل الإعلامية عقب مران الأحمر يوم أمس الأول “أنا سعيد جداً بالعمل في البحرين وتحديداً مع الاتحاد البحريني لكرة القدم والبحرين أولوية بالنسبة لي ولكن من المهم أن يتم اتخاذ القرار النهائي من قبل اتحاد الكرة وهو القرار الذي يجب أن يتناسب مع متطلباتي، ولا أعتقد بأن هذا القرار سيتم اتخاذه في هذه الأيام”.
وحول الشروط التي وضعها كالديرون نصب عينيه أوضح بأن الشرط الأول يتمثل في أهمية توقيع عقد طويل المدى لكي يضمن تحقيق إنجاز للكرة البحرينية ويحقق عامل الاستقرار، فيما الاشتراط الثاني يتعلق بأهمية وضع تأكيدات من قبل اتحاد بتنظيم المنظومة الكروية في البحرين وهو ما يتفرع منه أمور عديدة تتعلق بالمنتخبات الوطنية وكذلك الأندية واللاعبين، فيما الاشتراط الثالث يتعلق بقيمة العقد وهو ما أكده عليه بأنه آخر اشتراطاته، واعتبر كالديرون بأن هذه الاشتراطات تهيئ أمامه القيام بعمل جيد خلال الفترة المقبلة.
وأوضح كالديرون بأنه اجتمع بنائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشؤون الفنية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة قبل يومين وأن هناك ترحيباً من الطرفين بالاستمرار في العمل، ولكنه أوضح بأن ينتظر رد الاتحاد البحريني في هذا الشأن.
وتابع كالديرون مؤكداً بأنه سيحترم العقد الذي أبرمه مع الاتحاد البحريني لكرة القدم والذي يستمر لغاية يونيو المقبل، مبيناً بأنه لن يُقبل على توقيع أي عقد مع اتحاد كروي آخر أو نادٍ إلا عبر إخطار الاتحاد البحريني لكرة القدم مؤكداً بأن تعليمه وتربيته ومبادئه لا تسمح له بـ”عدم” احترام العقد الذي يربطه مع الاتحاد حالياً.
وأكد كالديرون بشأن العروض المقدمة إليه من اتحادات كروية مجاورة قائلاً “لا أفكر في أي عرض الآن، ما يهمني هو التركيز على مباراة اليمن القادمة وانتظر قرار الاتحاد البحريني لكرة القدم حول البقاء من عدمه”، مبيناً بأنه في حال تأخر اتحاد الكرة في اتخاذ القرار بشكل كبير فإنه سيتخذ العروض الأخرى بمحمل الجدية لا سيما وأنه مدرب محترف ومهنته التدريب.
خسرت بطولة وكسبت فريقاً
وبشأن المشاركة الأخيرة للمنتخب الوطني والتي تمثلت في كأس الخليج 21 وحلول المنتخب في المركز الرابع، قال كالديرون “ أنا سعيد بمستوى الفريق في كأس الخليج، لقد خسرت بطولة ولكن كسبت فريقاً للمستقبل وهذا أمر جيد بالنسبة لي أن يحصل في وقت قصير “، وتابع “لقد قدم المنتخب البحريني أفضل أداء في البطولة الخليجية ولعب كأفضل فريق والدليل بأننا لعبنا أفضل من طرفي المباراة النهائية وهما العراق والإمارات عندما واجهناهُما”.
وأضاف كالديرون “لا أنكر النتيجة النهائية وتحديداً في مباراتنا مع الكويت كانت مؤسفة ولكن يجب أن نستفيد من تلك المباراة جيداً للتفكير وللمستقبل، أنا متضايق كثيراً للنتيجة التي آلت إليها تلك المباراة، حيث إنني تحملت مسؤولية ما حدث عقب المباراة مباشرة”.
وأوضح كالديرون مبيناً بأنه وضع كامل الثقة في اللاعبين الذين أشركهم في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وأوضح بأنها كانت المواجهة الحقيقية التي يستطيع من خلالها تقييم اللاعبين لمشوار كاس آسيا، ولكنه أكد بأن بعض اللاعبين لم يتحملوا تلك المسؤولية، لذا فإنه قام بتغيير بعض الوجوه ومنح الفرصة لآخرين قائلاً “ الحقيقة والواقع قبل كأس الخليج لم أتعرف على اللاعبين ولكن في كأس الخليج تعرفت على اللاعبين عن قرب والذين أقنعوني سيكونون متواجدين في الفترة القادمة أما من لم يقنعوني فقمت باستبدالهم، كما إنني بحاجة للتعرف على لاعبين جدد وسأمنح الفرصة لمزيد من اللاعبين وهذا حق بالنسبة لي كمدرب”.
وأبدى كالديرون أسفه للخسارة الثقيلة بسداسية من المنتخب الكويتي وقال “أعتذر لكرة القدم البحرينية وللشارع الرياضي البحريني ولاسمي أيضاً لأنني كمدرب لا أحب أن أخسر”.
واختتم كالديرون حديثه بخصوص بطولة كأس الخليج مبيناً بأن هدفه كان تحقيق البطولة واللقب مشيراً بأنه عندما خسر من العراق في نصف النهائي فإنه خسر تحقيق هدفه لذا لم تكن مباراة الكويت مهمة بدرجة كبيرة وإنما أهميتها تمثلت في تجربة أكبرعدد من اللاعبين.
سنخوض مباراة نهائية
وتحدث كالديرون عن عودة تدريبات المنتخب الوطني استعداداً لمباراة المنتخب اليمني في افتتاح مشوار الأحمر بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا 2015، وأكد كالديرون بأن الأمور تسير بذات الطريقة والأسلوب وأن اللاعبين يدركون طبيعته وطريقته في التدريبات كما إنهم يدركون تفكيره المتمثل في رغبة الفوز دائماً وفي كل مباراة يخوضها الفريق سواءً كانت ودية أو رسمية.
ووصف كالديرون مباراة المنتخب اليمني بأنها “مباراة نهائية” مشيراً إلى أن أي مدرب يسعى دائماً في وكل اختبار “مباراة” أن يحقق الفوز مع فريقه وهو ما سيفعله مع منتخبنا الوطني امام اليمن، مشيراً بأن الفوز ينعكس بالإيجاب على المنتخب واتحاد الكرة البحريني وكذلك اسمه كمدرب. وأشار كالديرون بأن مباراة اليمن ستشكل الانطلاقة في مشوار التصفيات متمنياً بأن يحقق الفريق نتيجة إيجابية خارج قواعده. وأوضح كالديرون بأن حديثه مع اللاعبين سيكون تفاؤلي وموجه للمرحلة القادمة مبيناً بأن الفريق يجب أن يجلب إيجابيات المشاركة في بطولتي غرب آسيا وكأس الخليج وأن يتلافى السلبيات ويعالجها.
عذراً قطر
وحول المباراة الثانية في مشوار التصفيات الآسوية والتي من المفترض أن تقام بتاريخ الثاني والعشرين من مارس على استاد البحرين الوطني مع المنتخب القطري والتي يسعى الاتحاد القطري لتأجيلها كونه مرتبط بمواجهة في تصفيات كأس العالم بتاريخ 26 من ذات الشهر، قال كالديرون “أتأسف من المنتخب القطري، لن أوافق على تأجيل المباراة كمدرب وأنا أقدر وضع بعض المنتخبات الآسيوية ولكنني مضطر لخوض هذه المباراة لكونها وضعت في البرنامج وأسعى من خلالها لاستغلال تواجد اللاعبين الحاليين لتمثيل المنتخب أمام المنتخب القطري”.
لن أتوقف عن العمل
وكشف كالديرون عن تقديمه لبرنامج متكامل إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم وذلك للفترة من مارس وحتى ويونيو المقبل وهي الفترة التي لن تشهد أي استحقاقات للمنتخب الوطني وهي الفترة التي سيرتاح خلالها كالديرون حتى نهاية عقده في يونيو، مبيناً بأنه سيسعى لاستغلال أيام “الفيفا” لخوض مباريات ودية إن أمكن بالإضافة إلى إيجاد بعض التجمعات بين فترة وأخرى كما إنه سيقوم بمراقبة اللاعبين عن قرب مع أنديتهم في الاستحقاقات المختلفة المحلية والخارجية.
موافق على دعم العسكري
وبخصوص المنتخب العسكري لكرة القدم والذي سيشارك في التصفيات المؤهلة لبطولة العالم العسكرية التي ستقام في مسقط خلال الفترة من 10 ولغاية 20 فبراير، قال كالديرون “ليس لدي معلومات كافية عن المنتخب العسكري ولا عن هذه التصفيات”، وأضاف “إذا كان المنتخب العسكري بحاجة للاعبي المنتخب الوطني فلا مانع لدي من أن يلتحقون به بعد مباراة اليمن”، وأكد بأن تمثيل لاعبي المنتخب الوطني للمنتخب العسكري فرصة جيدة وأن هذا الأمر سيكسبهم فائدة كونهم سيخوضون مباريات قوية مع منتخبات آسيوية، و بالتالي فإن الفائدة ستعود على اللاعبين وعليه كمدرب وكذلك على المنتخب الوطني.