أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى عن تقديم مملكة البحرين عشرين مليون دولار أمريكي ستخصص لمشاريع تنفذها المؤسسة الملكية الخيرية لمساعدة اللاجئين السوريين، إضافة إلى ما قدمته مملكة البحرين سابقا من مساعدات جاءت عبر مشاريع تم تنفيذها بإشراف من المؤسسة الملكية الخيرية حيث تم بناء أربع مدارس وخمسمائة مسكن في المملكة الأردنية الشقيقة بتكلفة اجمالية بلغت خمسة ملايين دولار، وتأتي هذه المساعدة وفق توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.وقال سمو ولي العهد، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للمانحين الدولي لدعم الوضع الإنساني في سوريا بالكويت أمس، إن «الإعداد المتميز لهذا المؤتمر الهام الذي يأتي منسجماً مع دور دولة الكويت الرائد والمتميز في العمل العربي والدولي»، مشيراً إلى أن «مبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت بالدعوة للمؤتمر بالتعاون مع الأمم المتحدة تدل على نبل المشاعر الإنسانية والانتماء العربي الأصيل».وأضاف سموه أن «هذا المؤتمر الذي باركه وأيده الاجتماع الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البحرين يومي 24-25 ديسمبر الماضي يسعى لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري الشقيق»، داعياً «المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود والمواقف فيما يتعلق بالوضع المتدهور في سوريا وإطفاء لهيب الأزمة المشتعلة فيها وتحقيق طموحات الشعب السوري الشقيق في الأمن والاستقرار والإصلاح من أجل بناء دولة حديثة، تستوعب كافة أبناء الشعب السوري الشقيق».ونقل سموه تحيات عاهل البلاد المفدى لأخيه أمير دولة الكويت وللمشاركين في المؤتمر وتمنيات جلالته نجاح هذا المؤتمر المهم لدعم الأشقاء في سوريا. وشارك ولي العهد بمؤتمر المانحين نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، فيما ترأس سمو أمير دولة الكويت والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجلسة الافتتاحية بحضور رؤوساء الوفود المشاركة.من جهة أخرى، أعرب سمو أمير دولة الكويت، خلال استقباله سمو ولي العهد على هامش المؤتمر، عن خالص التقدير لحرص البحرين على المشاركة في المؤتمر تواصلاً لاهتمامها بالمشاركة في كافة القضايا ذات الطابع الإنساني، قبل أن يبلغ سموه صاحب السمو الملكي ولي العهد بنقل تحياته إلى أخيه جلالة الملك المفدى.وبحث الجانبان العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة بين دولة الكويت و مملكة البحرين قيادة و شعباً، وأعربا عن ارتياحهما لمستوى ومسار التعاون و التنسيق المشترك بين البلدين في إطار الروابط الوثيقة بينهما وحرصهما على استمرار تطويرها.ونقل سمو ولي العهد تحيات جلالة الملك المفدى إلى سمو أمير الكويت وإشادة جلالته بالمبادرة الإنسانية النبيلة بعقد هذا المؤتمر الهادف إلى التخفيف من المعاناة التي يمر بها الشعب السوري الشقيق.و توجه سموه بالشكر و لتقدير لدولة الكويت الشقيقة قيادة وحكومة و شعباً على ما أبدته من حسن تنظيم لهذا المؤتمر وما يمثله من لفتة كريمة تظافرت جهود المشاركين لدعمها اليوم، إذ إن هذا المؤتمر شكل إجماعاً دولياً على ضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية التي يعيشها اليوم الشعب السوري الشقيق.وحضر صاحب السمو الملكي ولي العهد مأدبة غداء أقامها أمير دولة الكويت للوفود المشاركة في مؤتمر المانحين الدولي للشعب السوري.وخلال لقائه بان كي مون، أعرب سمو ولي العهد عن تقدير مملكة البحرين لما أبداه الأمين العام للأمم المتحدة من دعم وترحيب لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى لاستكمال حوار التوافق الوطني.وأكد سموه أن مملكة البحرين ملتزمة بالحوار كخطوة جادة ، شاملة التوجه استناداً على أسس أن جميع الأطراف يعون مسؤوليتهم تجاه استقرارالوطن و استدامة مكتسباته مع التركيز على المصلحة الوطنية العليا كهدف أسمى يتطلب التعقل في الطرح وتجنب العنف.و قال سمو ولي العهد إن تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق الذي اعتمده العاهل المفدى هو مقياس اتخذته المملكة للمضي قدماً في تحقيق مزيد من التقدم في عدة مجالات والتعافي من التحديات التي شكلتها ظروف الأحداث الماضية بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة.و أشار سموه إلى ما يشكله مؤتمر المانحين الدولي للشعب السوري من إسهام مشكور في التخفيف من المحنة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة، منوهاً بالمبادرة المسؤولة لصاحب السمو أمير دولة الكويت بدعم من الأمم المتحدة التي تصب في إطار الجهود المتظافرة للتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية .ومن جانبه اعرب بان كي مون عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى ومملكة البحرين على دعمهما للشعب السوري و ما ساهمت به مملكة البحرين لدعم جهود الأمم المتحدة للتخفيف عن معاناته.وثمن الأمين العام للأمم المتحدة لمملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى الاستمرار في نهجها الإصلاحي واتخاذها للحوار الوطني الذي يشمل مختلف الأطراف إحدى الركائز الأساسية للتعامل مع كافة القضايا والتحديات.ودعا الجانبان، في ختام اللقاء، إلى أهمية وضع حد للأزمة السورية، معربان عن تمنياتهما لنجاح الجهود الدولية في تخفيف معاناة الشعب السوري والتطلع نحو كل ما يؤمن وقف دوامة العنف والتشريد وتحقيق الاستقرار في سوريا.وكان سمو ولي العهد وصل أمس إلى الكويت لحضور المؤتمر الدولي للمانحين الدولي لدعم الوضع الإنساني في سوريا حيث كان صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد بدولة الكويت الشقيقة في مقدمة مستقبلي سمو ولي العهد بمطار الكويت الدولي حيث تبادل سموه مع أخيه ولي عهد الكويت بقاعة التشريفات الأميرية الكبرى الأحاديث حول العلاقات التاريخية والأخوية القائمة بين مملكة البحرين وشقيقتها دولة الكويت وما يربط البلدين قيادة وشعبا من أواصر القربى والمحبة. كمان كان في الاستقبال عدد من كبار المسؤولين بدولة الكويت وسفير البحرين لدى الكويت وسفير الكويت لدى البحرين. ويرافق صاحب السمو الملكي ولي العهد وفد يضم وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية، والشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان ولي العهد و الأمين العام للمؤسسة الملكية الخيرية د.مصطفى السيد، والشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة السكرتير الخاص لسمو ولي العهد، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، ووكيل وزارة الخارجية حمد العامر.