د.ظافر محمد العجمي



تناول الدكتور ظافر العجمي في مقالته «المبادرة الإيرانية بدل الخليجية في اليمن» تداعيات التدخل الإيراني في القضية اليمنية، مبيناً إلى أن طهران «راهنت على النجاح المنقوص لمبادرة دول أغنتها صُدَف الجيولوجيا بالمال وأفقرها عبء الموقع الاستراتيجي في مجال العلاقات الدولية»، في إشارة منه إلى المبادرة الخليجية.
وأشار الكاتب إلى القوى اليمنية التي تتواصل مع النظام الإيراني وعلى رأسها الحوثيين بسبب «البعد العقائدي»، إضافة إلى علي سالم البيض والذي «يسوق حالياً لإقامة علاقات مع إيران على حساب دول الخليج».
واختتم الكاتب مقالته بالقول «فإذا كانت طهران قد استطاعت تمرير جسمها كله عبر ثغرة الحوثيين وأدخلت رأسها في ثغرة الانفصاليين فنحن نراهن أنها حالياً تقوم بدس أنفها بحثاً عن ثغرة عبر المؤتمر الشعبي العام وحلفائه»
صالح حجازي
أخي الدكتور ظافر.. حياك الله وبياك.. لقد عددت حلفاء إيران في اليمن السعيد ونسيت، أو لعلك تناسيت، ذكر أكبر وأهم وأخطر حليف لهم في اليمن والمنطقة العربية كلها، وهم الإخوان المسلمون بنسخها المختلفة؛ الإصلاح في اليمن والحرية والعدالة في مصر والنهضة في تونس والعدالة والتنمية في المغرب وجمعية الإصلاح في الكويت، وأخطرها ملالى حماس في غزة وهكذا..
حارب
دكتور ظافر.. للملك فيصل بن عبد العزيز -رحمة الله عليه- احترام خاص في ذاكرتي الثقافية المتواضعة، لأنه الوحيد من القادة الخليجين الذي كان يمتلك فكراً سياسياً يعتمد على نظرية معاوية والشعرة التي بينه وبين الناس. للأسف لا نجد مفكرين سياسيين في وزاراتنا الخارجية الخليجية ولا نجد ثقافة المكر السياسي، بل نجد مالاً مكدساً ومعداً لحل الخلافات والخروقات التي لا تلبث أن تتجدد ويتجدد معها تدفق المال الخليجي لرأب الصدع. أوافقك أن إيران نجحت وبامتياز في احتواء المشهد اليمني واختارت مؤخراً علي سالم البيض -أكبر انتهازي عرفه التاريخ- ليعيث فجوراً، وهو قادر على ذلك بحكم سجله المشهود في الركض وراء المال والنفوذ. فريق العمل الخليجي وطنيون ويحبون العمل، لكنهم لم يقرؤوا التاريخ القديم والحديث ولم ينهلوا من فكر الملك فيصل.