تلعب صناعة الساعات السويسرية الفاخرة أكثر من أي وقت مضى ورقة «القص»، وتعتمد على ساعات تزداد تعقيداً وتطوراً.. غنية أكثر بالأحجار الكريمة.. وأسعارها مرتفعة جداً وخيالية.
المعــــــرض العالمي للساعــــات الفاخرة الأسبوع الماضي في جنيف، أراد تجاهل الوضع الاقتصادي العالمي مع مشاركة أكثر مـن 13 ألف زائــــر جلهم من العاملين بالقطاع، وأتى هؤلاء من العالم بأســــــــره إلا أن توزعهم الجغرافي يبقـــــــى «سرياً» بالنسبة للمنظمين.
وعرضــــــت 16 ماركة منتجاتها بينها 11 تابعة لمجموعــــــــة «ريشمون» الشركة الثانية عالمياً في السلع الفاخرة سيما ماركتها الرئيسة «كارتييه».
وقالت فابيان لوبو منظمة المعرض إن العارضين «كانوا مطمئنين وواثقين»، فيما قال جان بينايمي مدير التسويق لدى شركة «فان كليف إيه إربلز» «ثمة إقبال مستمر على السلع ذات القيمة العالية».
وتبدأ أسعار مجموعة «لي كونبليكاسيون بوييتك» لدار الساعات الباريسية الفاخرة التي أصبحت ملكاً لمجموعة «ريشمون» عند مئة ألف يورو فيما يتجاوز السعر الأغلى منها المليون يورو.
جورج كيرن مدير عام «آي دبليو سي» الذي يشرف أيضاً على ماركتي «روجيه دوبوي» و«بوم أيه ميرسيه» يسعى إلى التخفيف من الحماسة المفرطة بقوله «الأشجار لا ترتفع حتى السماء» معتبراً أن النمو الذي تتجاوز نسبته %10 شارف على نهايته.
أما فرنسوا هنري بنامياس رئيس شركة أوديمار بيغيه فمتفائل على المدى الطويل، وصرح لصحيفة «لو تان» «نحن في بداية الطريق، فعدد المشترين المحتملين أكبر بـ50 مرة على الأرجح من عدد الساعات المصنعة».
وعرضت شركة «أيه لانغه آند سونه» الألمانية، منتجها الرئيس وهي ساعة لها 7 وظائف، وتطلب تطويرها 7 سنوات ويحتاج جمعها إلى عام كامل، أما سعرها فيصل إلى 1,92 مليون يورو، وسيتم صنع 6 نماذج منها فقط.
أمام كارتييه ثالث ماركة ساعات في العالم بعد روليكس وأوميغا، قدمت ما لا يقل عن 110 ساعات جديدة، وأصبحت الساعات من مجموعة «أور فابولوز» تصاميم مجوهرات فاخرة، وتسلقت أعلى مستويات سلم الأسعار.
وجاءت مجموعة «أور ميستيريوز» كلاسيكية أكثر، وشكلت فرصة لإبراز حركات جديدة لمواجهة الاحتكار شبه الكامل لمجموعة الساعات الأولى في العالم «سواتش» المنافسة مع 15 ماركة.