توفي فجر أمس المجدد والمفكر الإسلامي جمال البنا عن عمر ناهز 93 عاماً، وهو الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا.
وقال مدير مكتبه حسين السيد لفرانس برس إن «الراحل كان يعاني أمراض الشيخوخة وقصور بوظائف القلب والشرايين».
والبنا من مواليد المحمودية بمحافظة البحيرة 1920، ويعتبر والده أهم مصنف لأكبر موسوعة في الحديث «مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني» المكونة من 24 جزءاً.
وأصدر البنا أول مؤلفاته عام 1945 وهو في الـ25 من عمره «ثلاث عقبات في طريق المجد» واتبعه بكتابه الثاني «ديمقراطية جديدة» وعمل محاضراً في الجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة منذ عام 1963، إلى جانب عمله خبيراً في منظمة العمل العربية رغم اختلافه مع نظام جمال عبدالناصر واعتباره حركة الضباط الأحرار انقلاباً وليس ثورة.
وتجاوزت مؤلفات البنا وترجماته عن لغات أخرى 150 كتاباً تضمنت بغالبيتها أفكاراً جديدة شكلت وجهات نظر خلافية مع بعض التيارات الإسلامية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين.
وأسس البنا دار الفكر الإسلامي ومن بين مؤلفاته «مسؤولية الانحلال بين الشعوب والقادة كما يوضحها القرآن» و»ترشيد النهضة» وترجمة كتاب «المعارضة العمالية في عهد لينين» لمدام كولونتاي و»روح الإسلام» و»الأصلان العظيمان.. الكتاب والسنة».
وابتداءً من 1990 انشغل بإصدار كتابه الجامع «نحو فقه جديد» في ثلاثة أجزاء، وصدر جزؤه الثالث عام 1999 وأثار ضجة كبرى ودعا بعضهم لمصادرته فرد عليهم البنا عام 2000 بإعلان تأسيس «دعوة الإحياء الإسلامي» ضمنها خلاصة فكره الإسلامي والسياسي والثقافي.