نلسبروت- (رويترز): فجرت بوركينا فاسو مفاجأة كبيرة في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم بعدما تعادلت بدون اهداف مع زامبيا حاملة اللقب لتصل الى دور الثمانية بجانب نيجيريا التي فازت 2-صفر على اثيوبيا.
وتصدرت بوركينا فاسو المجموعة الثالثة بعدما تقدمت بفارق الاهداف على نيجيريا لكن زامبيا خرجت بعدما تعادلت في جميع مبارياتها.
وتغلبت نيجيريا على مقاومة شديدة من اثيوبيا لكن فيكتور موزيس نفذ ركلتي جزاء بنجاح في الدقائق الاخيرة ليصعد الفريق لمواجهة ساحل العاج في دور الثمانية فيما ستتقابل بوركينا فاسو مع تونس او توجو.
وأصبحت زامبيا أول حاملة للقب تخرج من الدور الاول منذ ان عانت الجزائر من هذا المصير في 1992.
ودخلت بوركينا فاسو لقاء وهي تتقدم بفارق نقطتين على أقرب منافسيها وسرعان ما نظمت خطوطها الدفاعية لتصل دور الثمانية للمرة الأولى منذ 1998. لكن زامبيا كانت لا تزال في دائرة المنافسة على التأهل مع فشل نيجيريا في هز شباك اثيوبيا التي لم تكن من المتوقع ان تقاوم بهذه القوة. ودخلت زامبيا ونيجريا الجولة الاخيرة وهما تتساويان في رصيد النقاط وفارق الاهداف.
لكن موزيس منح المقدمة لنيجيريا قبل عشر دقائق من النهاية بعدما نفذ ركلة جزاء بنجاح.
وكان هذا يعني ان زامبيا يجب عليها الفوز امام بوركينا فاسو للصعود الى دور الثمانية وضغطت بقوة لكنها فشلت في ادراك هدفها.
وكانت الفرصة الحقيقية الوحيدة التي أتيحت لزامبيا في اللقاء عن طريق كولينز مبيسوما في الدقيقة 17.
وانضم ستوبيلا سونزو وهيشاني هيموندي ثنائي قلب دفاع زامبيا الى ثلاثة مهاجمين في الامام ليصنعوا حصارا حول مرمى بوركينا فاسو لكن دون فائدة.
وأصيب بكاري كوني قلب دفاع بوركينا فاسو بجرح في الفم بعد اصطدام بالرأس قرب النهاية.
ووصف البلجيكي بول بوت مدرب بوركينا فاسو ما حدث بانه ليلة تاريخية لفريقه.
وقال بوت للصحفيين «كنا نملك دافعا مزدوجا مع الاقتراب من التأهل مواجهة حاملة اللقب. قلت للاعبين ان هذه الفرصة ربما لن تأتي مجددا».
ومع مرور الوقت في لقاء زامبيا وبوركينا فاسو اضافت نيجيريا هدفا ثانيا من ركلة جزاء أخرى لموزيس.
وسدد موزيس الكرة في شباك اللاعب اديس هينتسا الذي كان يقف في المرمى الاثيوبي بعد طرد الحارس ساساي بانشا لعرقلته مهاجم نيجيريا قبل خمس دقائق من النهاية.
وكانت اثيوبيا أجرت تبديلاتها الثلاث وأنهت اللقاء بعشرة لاعبين للمرة الثانية في البطولة المقامة في جنوب افريقيا بعد طرد الحارس جمال تاسو في المباراة الأولى امام زامبيا.
وقال ستيفن كيشي مدرب نيجيريا «لم أكن أدرك حقا اننا كنا نتساوى في كل شيء مع زامبيا لاني كنت أضع تركيزي كثيرا على مباراتنا لكن هذا لا يهم في النهاية».
واضافت «اعتقد ان اثيوبيا جعلت الامور صعبة بالنسبة لنا وان فريقها منظم للغاية ولعب بشكل جيد لكن نستحق الفوز في النهاية».
وتابع «خرجت زامبيا بعد التعادل في ثلاث مباريات واداء غير مقنع لكنها انهت البطولة بروح عالية».
وأكد الفرنسي ايرفي رينار مدرب زامبيا انه لا يستطيع لوم لاعبيه وقال «قدموا كل ما عندهم. من الأفضل ان يحرز الفريق لقبا في تاريخه على الأقل بدلا من التأهل الى دور الثمانية والخروج كل مرة».