حذرت دراسة أمريكية حديثة من زيادة أعداد السيدات المصابات بسرطان الثدي في سن صغيرة، تتراوح بين 25-39 سنة خلال الثلاثة عقود الماضية.
وقد وجدت الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة الجمعية الطبية الأمريكية أن حالات الإصابة بسرطان الثدي المتأخرة التي ينتشر فيها المرض لأعضاء أخرى بالجسم قد زادت لتصل إلى 2.9 في كل 100.000 سيدة شابة عام 2009 بالمقارنة بـ 1.5 في كل 100.000 سيدة عام 1976.
ويعبر الباحثون عن قلقهم إزاء هذه النتائج، خاصة أنها تتعلق بنوع من السرطان الذي ينتشر إلى أعضاء أخرى مثل الكبد والرئتين عند تشخيصه، وهو الأمر الذي يقتل الأمل في النجاة من المرض.
وصرحت كاتبة الدراسة الدكتورة ربيكا جونسون من مستشفى سياتل للأطفال "حتى الآن النصيحة الوحيدة التي يمكن أن يقدمها الباحثون للسيدات الشابات هي المسارعة في مقابلة الطبيب بمجرد ملاحظة كتل أو آلام أو أي تغيرات أخرى في شكل الثدي ولا تفترض أن سرطان الثدي لا يصيب الشابة التي لا تتمتع بصحة جيدة وليس لديها تاريخ أسري مع المرض".
وأضافت جونسون "السرطان قد يصيب السيدات في سن الشباب", وأكدت عدم ضرورة إخضاع السيدات الشابات لأشعة فحص الثدي mammography.
ويختلف الباحثون حول السن المثالية لبدء عمل فحص بالأشعة على الثدي هل هو في الأربعين أم الخمسين.
ومرض سرطان الثدي ليس شائعاً بين السيدات الشابات فقط 1.8% من كل الحالات التي يتم تشخيصها تكون لسيدات شابات ممن تتراوح أعمارهن بين 20 - 34 عاما, و10% ممن تتراوح أعمارهن بين 35-44 عاما. ولكن عندما يحدث ذلك يكون المرض أكثر خطورة عند إصابته سيدة شابة. ولا يعلم الباحثون سببا لذلك.
وقد اعتمدت هذه الدراسة الإحصائية على فحص معلومات عن 936497 سيدة ممن أصبن بسرطان الثدي بين عامي 1976-2009. وكان 53502 منهن في أعمار تتراوح بين 25 إلى 39 عند تشخيص المرض. وقد تبين أن 3438 من هذه الحالات تم تشخيصها في مراحل متقدمة من المرض وهي مرحلة انتشاره لأعضاء أخرى بالجسم.
وتقول د.جونسون إن خبرتها الحياتية هي التي جعلتها تعمل على هذه الدراسة وتفحص بيانات السيدات اللاتي أصبن بالمرض على مدار الثلاثة عقود الماضية. فقد أصيبت الباحثة نفسها بالمرض عندما كانت في سن 27 عاما وهي الآن قد بلغت الـ 44 عاما. خلال تلك السنوات كثيراً ما أرسل لها الأصدقاء والزملاء حالات مماثلة مصابة بسرطان الثدي من الشابات لتقديم النصيحة لهن للعلاج من المرض.