د.السيد: منحة الـ 20 مليون دولار لمشروعات حيوية كالصحة والتعليمكتب ـ مازن النسور:توقع أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد الانتهاء من تجهيز 500 كبينة سكنية للاجئين السوريين بمخيم الزعتري بالأردن منتصف الشهر الحالي.وقال إن المؤسسة عمدت إلى توريد الكبائن الجاهزة بالتتابع لتسكين العائلات فيها مباشرة لتقيهم من برد الشتاء القارص، (...) لن ننتظر لحين التدشين الرسمي، فنحن نهدف إلى مساعدتهم سريعاً.وكشف السيد عن البدء بإجراءات بناء مركز للإرشاد النفسي في المخيم، لمساعدة الأطفال على مواجهة وتخطي الضغوط النفسية التي يتعرضون لها جراء الأوضاع الأليمة التي يعيشونها.وأوضح أن الفكرة في طور التنفيذ، وهي جاءت بتوجيهات من رئيس مجلس أمناء المؤسسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، عندما زار المخيم في نوفمبر الماضي لافتتاح المجمع العلمي، حيث استشعر أهمية مراعاة الظروف النفسية للأطفال بعد أن وقف على آلامهم ومآسيهم ولامس احتياجاتهم بشكل مباشر.وأشار في مؤتمر صحافي أمس، عرض خلاله أسلوب المؤسسة في الأعمال الإنسانية وبرامج الإغاثة، وفصل مساعدات المملكة للأشقاء السوريين، أن المشروع بدأ كمرحلة أولية بإيفاد فريق متخصص من مركز الإرشاد بالمؤسسة لتقديم برنامج إرشادي نفسي لطلاب وطالبات مجمع البحرين العلمي في المخيم، ليتم في المرحلة الثانية بناء المركز. ولم يعط السيد مزيداً من التفاصيل حول كلفة المشروع وطريقة تشغيله. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، أعلن في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي عقد بالكويت أمس الأول، عن تقديم البحرين 20 مليون دولار تخصص لمشاريع تنفذه المؤسسة الخيرية الملكية. ويضاف هذا المبلغ إلى 5 ملايين دولار أنفقت على مشروعات إنسانية للاجئين السوريين تضمنت مجمعاً علمياً يضم 4 مدارس بكلفة مليوني دولار، و500 كبينة (مسكن جاهز) بالأردن، إضافة إلى المشاركة في مستشفى ميداني بتركيا.فخر واعتزاز وتابع السيد «شعرنا كبحرينيين بالفخر والاعتزاز عندما تم عرض المشاريع الخيرية والإنسانية للمملكة أمام العالم في مؤتمر المانحين، (...) البحرين رغم محدودية إمكانياتها إلا أنها بقيادتها وشعبها استطاعت تقديم ما يمكن تقديمه للأشقاء وللمحتاجين والمنكوبين في مواقع مختلفة من العالم».وقال السيد إن «أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قدم شكره الخاص لجلالة الملك المفدى وللبحرين على دعم الشعب السوري وعلى مساعدة جهود الأمم المتحدة لتخفيف معاناته». وحول المجالات التي ستستثمر فيها الـ20 مليون دولار أوضح أن المؤسسة الخيرية الملكية عادة ما تختار المشروعات والبرامج التي تخدم المحتاجين بشكل دائم، حيث تساهم في التنمية المستدامة، لذلك فإن أهم القطاعات التي نفكر فيها ستكون بالصحة والتعليم، (...) سيتم بحث الموضوع مع مسؤولي المؤسسة الخيرية الهاشمية بالأردن للتوصل إلى أفضل المشروعات، فضلاً عن الاستئناس برأي منظمة اليونسيف كونها المسؤولة المباشرة عن اللاجئين حول العالم (...) سنختار المشروعات بحكمة. وأكد السيد أن «علاقات المملكة المميزة بدول العالم تفتح المجال للمؤسسة للعمل بحرية في أي دولة تأوي لاجئين، (...) لدينا خطط وسنحاول تغطية عدة مجالات مع أهمية الالتفات لعامل السرعة».وبين أن «المؤسسة ستطلع الأمم المتحدة على سير العمل بالمشروعات بشكل دوري حيث سيتم رفع تقرير مفصل كل 3 أشهر». المساعدات الداخلية وفي رده على سؤال حول اهتمام المؤسسة بالوضع الداخلي للبحرين قال السيد إن توجيهات جلالة الملك المفدى واضحة بهذا الخصوص، وكذلك متابعات سمو الشيخ ناصر بن حمد، فالمؤسسة تهتم بمساعدة المحتاجين أين كان مكانهم، والمشروعات داخل البحرين غير متوقفة، مشيراً إلى الدعم الذي يساهم في خلق محفظة استثمارية للأجيال القادمة، وإلى الأسهم في عقارات السيف وغيرها. وتكفل المؤسسة حوالي 10 آلاف يتيم وأرملة في البحرين حيث تقدم لهم مختلف أنواع الرعاية من كفالة مادية واجتماعية وصحية.وأضاف «نحن نصرف على الأيتام والأرامل في البحرين سنوياً أكثر من ذلك الدعم المقدم للمحتاجين بالخارج».وحول إذا ما كانت المؤسسة تفكر بتنفيذ مشروعات للاجئين السوريين بالبنان والعراق قال السيد «نحن نتعامل مع الأمم المتحدة التي لديها مظلة للمشاريع وأولويات واحتياجات، والهدف تخفيف المعاناة عن النازحين بغض النظر عن موقعهم».سرعة التنفيذ واستعرض السيد جهود المؤسسة الخيرية الملكية في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السوريين الذين نزحوا من بلادهم جراء الأحداث إلى الدول المجاورة، مشيراً إلى سرعة التنفيذ وإتقان العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في مخيم الزعتري بالأردن بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم الأردنية، ومكتب هيئة اليونيسيف في عمان.وأوضح السيد أن مدارس المجمع العلمي في مخيم الزعتري كانت ملاذاً للاجئين في المخيم خلال العاصفة الثلجية والأمطار التي عصفت بالأردن، حيث تم استخدامها لإيواء عدد من العائلات التي تضررت خيامها بفعل الأمطار، بشكل مؤقت قبل نقلهم إلى أماكن أخرى.ولم يقتصر دور البحرين عند هذا الحد، بحسب السيد، فبعد الأحوال الجوية القاسية التي عصفت بالأردن، أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، توجيهاته السامية منتصف الشهر الماضي لتوفير 500 كبينة سكنية جاهزة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري لمساعدتهم على تخطي الظروف المناخية والجوية الصعبة. وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عاينت موقع مجمع مملكة البحرين السكني في المخيم، فضلاً عن تحديد التصاميم الهندسية للكبائن ومرافق الخدمات اللازمة الواجب توافرها، قبيل البدء بتنفيذها.كما قدمت البحرين مساعدات للاجئين السوريين في تركيا، حيث قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال استقبال سموه لممثل رئاسة الوزراء التركي محمد دونمز، مساهمة البحرين في بناء مستشفى ميداني هناك.إغاثة الإنسانية وقدمت المؤسسة المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة من الدول الشقيقة والصديقة حيث كانت البحرين أول دولة تقوم بإدخال المساعدات إلى غزة أثناء الحرب وأول دولة تنتهي من تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية، حيث قامت بافتتاح مكتبة البحرين العامة في مدرسة الفاخورة ومركز البحرين الصحي في خان يونس ومدرسة مملكة البحرين في غزة، ومصنع للأطراف الصناعية لتأهيل المعاقين نفسياً ومهنياً بالإضافة إلى العديد من المشاريع الإنسانية والتنموية الأخرى. كما نفذت مشاريع تنموية في جمهورية الصومال تضمنت مستشفى البحرين في مقديشيو وبناء معهد البحرين للمعلمين وحفر 10 آبار مياه في مختلف مناطق الصومال، علاوة على المساعدات الطبية حيث أعيد البصر لنحو 1000 شخص.
970x90
970x90