قال الداعية الشيخ د.عمر عبدالكافي إن «القلوب سميت بهذا الاسم لتقلبها وعدم ثبوتها على حال»، موضحاً أن «للقلوب إقبالاً وإدباراً، وفتح القلوب للطاعات تتمثل في الإكثار من تلاوة كتاب الله ليلاً ونهاراً والصبر عند الابتلاء لأن الملائكة تكتب للصابرين على المرض من الحسنات مثلما كانت تكتب لهم قبل المرض»، كما لفت إلى أن «من تعرف إلى الله في الرخاء، تعرف الله إليه ونجاه في أوقات الشدة وقت الوقوع فيها».
وأوضح أن «القلب يفتح عند قيام الليل بصلاة ركعتين»، مشيراً إلى أن «قلوب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانت مقبلة على الله لأن الخوف كان أساس هذه القلوب، وكانوا ينظرون للدين على أنه الأفضل والدنيا هي الأقل»، مؤكداً أن «كثرة ذكر الله تفتح القلوب وأفضل هذا الذكر ما كان من كتاب الله وسنته المطهرة».
وذكر د.عبدالكافي أن «القلب يفتح إذا بدأنا التنصل من البدع والعادات التي توارثناها من الآباء والأجداد».
كما تطرق إلى «فتح السماء والتي لا يفتحها أيضاً إلا الله سبحانه وتعالى»، مشيراً إلى أن «السماء تفتح دوماً في الثلث الأخير»، موضحاً أنه «في هذا الوقت تجاب دعوة المظلوم».
وأوضح أن «السماء تفتح أيضاً عند الأذان وعند السجود والإقامة وعند زيارة المريض»، مؤكداً أن «الإنسان لابد ألا ينسى في الرخاء حتى لا ينساه الله في الشدة».
وأضاف د.عبدالكافي أنه «بالنسبة للجنة فهي لا يفتحها إلا الله رب العالمين»، مشيراً إلى أن «الله خلق الجنة أولاً وحفها بالمكاره، أما النار فقد خلقها وحفها بالشهوات وترك الخلق يعملون، فإذا كان العمل صالحاً دخلوا الجنة وإذا كان العكس دخلوا النار». وأكد أن «الجنة تفتح للنبي صلى الله عليه وسلم» مشيراً إلى أن «هناك أناساً تدخل الجنة بدون حساب وهم الصابرون المحتسبون لوجه الله والصابرون صبراً جميلاً».
وأوضح أن «من أهل الجنة النبي عليه الصلاة والسلام والصديق ونساء الصحابة والولود الودود التي إذا غضب عنها زوجها دخلت عليه واسترضته والشاكر والصابر ومن مات شهيداً. وللصائم الحق في رمضان»
كما أكد د.عبدالكافي أن «الدعاء مطلوب في كل وقت وفي السجود وبعد الصلاة وأثنائها وكثرة الدعاء مطلوبة من العبد لمرضاة الله وحب الله».
وحذر د.عبدالكافي من «الضغينة والنكد والحقد والأمراض التي تصيب الأطفال بأفعال العباد»، مشيراً إلى أن «النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته كانت قلوبهم في حالة إقبال على الله بشكل مستمر لخوفهم من الله، ورجائهم في عفوه وكرمه»، مشيراً إلى أن «الدنيا تأخذ الناس من كثرة الذنوب، كما إن كثرة النوم مرتبطة بالغفلة على الإقبال على الله». وأضاف أن «الإسلام جاء للرجل وللمرأة داعياً النساء لحضور صلاة الجمعة وحضور مجالس العلم والتراويح وقراءة القرآن وتجويده».