عواصم - (وكالات): أكد الائتلاف السوري المعارض أن أي حوار حول النزاع السوري المستمر منذ 22 شهراً “لن يكون إلا على رحيل النظام”، وذلك غداة الإعلان المفاجئ لرئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب حول استعداده المشروط للحوار مع ممثلين للنظام. وذكر الخطيب أنه “مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو إسطنبول”، بشرط “إطلاق 160 ألف معتقل” من السجون السورية وتمديد أو تجديد جوازات سفر السوريين الموجودين في الخارج لمدة سنتين. ورفض المجلس الوطني، احد ابرز مكونات الائتلاف، الحوار أو التفاوض مع النظام، معتبرا ان تصريحات الخطيب مناقضة لمبادئ الائتلاف.
وقالت الهيئة السياسية للائتلاف السوري في بيان صدر عنها بعد اجتماعها في القاهرة أمس “تؤكد الهيئة السياسية للائتلاف المنعقدة برئاسة رئيس الائتلاف على تمسك الائتلاف والتزامه بوثيقته التأسيسية التي تنص صراحة على أن أي مفاوضات أو حوار لن يكون إلا على رحيل النظام بكافة مرتكزاته وأركانه”. من ناحية أخرى، قتل العشرات خلال 36 ساعة في معارك طاحنة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. في الوقت نفسه، تستمر العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق.
من جانب أخر، أبدت روسيا قلقها امس من الغارة الجوية الإسرائيلية على مركز عسكري للبحوث العلمية في سوريا، معتبرة أنها تشكل، إذا صحت، انتهاكاً للسيادة السورية.
وقالت موسكو، أبرز الحلفاء الدوليين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أن “روسيا قلقة للغاية إزاء المعلومات بشأن ضربة شنتها القوات الجوية الإسرائيلية على مواقع في سوريا قرب دمشق”.
وحملت الجامعة العربية المجتمع الدولي مسؤولية هجوم الطيران الإسرائيلي على الأراضي السورية والذي اسفر عن سقوط قتلى، معتبرة أن صمت المجتمع الدولي “جعل إسرائيل تتمادى في عدوانها”.
ودان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الغارة الإسرائيلية. وأعلن الجيش السوري أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت أحد مراكز البحث العلمي “المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس” في منطقة جمرايا قرب الحدود اللبنانية.
وعبر خبراء عسكريون ومسؤولون إسرائيليون عن خشية تل أبيب من سقوط أسلحة سورية متطورة في يد حزب الله اللبناني حليف دمشق وعدو إسرائيل الأول. واعتبر “حزب الله” في بيان أن “العدوان الصهيوني الجديد يكشف وبشكل سافر خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين، وأبعاده الإجرامية الهادفة إلي تدمير سوريا وجيشها إسقاط دورها المحوري في خط المقاومة والممانعة”.
وعبر الحزب الشيعي، عن “تضامنه الكامل مع سوريا قيادة وجيشاً وشعباً”، داعياً المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى شجب الهجوم. والتزمت إسرائيل الصمت على مسألة الغارة.
وحذر البيت الأبيض سوريا من أي محاولة لنقل أسلحة إلى حزب الله، كما انتقدت المعارضة السورية أحجام نظام الرئيس بشار الأسد عن التصدي للمقاتلات الإسرائيلية.
وأعلن أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبحث النزاع في سوريا خلال مؤتمر الأمن بألمانيا، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي ورئيس الائتلاف السوري احمد معاذ الخطيب.
ونقلت صحيفة “الحياة” عن الابراهيمي قوله إنه يجب على مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراء لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا بعدما عجز السوريون عن وقف العنف بأنفسهم.