القاهرة - (وكالات): أعلن شباب “جبهة الإنقاذ الوطنى” في مؤتمر صحافي الزحف نحو قصر الرئاسة بـ “الاتحادية” والاحتشاد فى الميادين المصرية للتظاهر اليوم، واسقاط نظام الرئيس محمد مرسي تحت شعار “جمعة الخلاص”.
ويطالب شباب الجبهة بإسقاط النظام، وإسقاط الدستور المقسم للوطن، وحل مجلس الشورى غير الشرعى، وإقالة حكومة هشام قنديل، وتفكيك جماعة الإخوان المسلمين، واستكمال أهداف الثورة، وتحقيق التقدم والاستقرار للبلاد، وبناء مصر الحديثة.
في غضون ذلك، وقعت القوى السياسية بمختلف توجهاتها السياسية في مصر وثيقة لنبذ العنف وجدولة الحوار الوطني في مشيخة ألأزهر.
وحضر قادة جبهة الإنقاذ الوطني، الائتلاف الرئيسي للمعارضة المصرية، الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى الاجتماع الذي عقد في مشيخة الأزهر في حضور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وممثلين من الكنائس المصرية وأحزاب مصرية استجابة لمبادرة عدد من شباب الثورة. وتوصل الاجتماع إلى وثيقة من 10 نقاط تلخص اتفاق القوى السياسية على الالتزام بالمبادئ الوطنية والقيم العليا لثورة 25 يناير. وشملت أبرز نقاط الوثيقة التأكيد على حرمة الدماء وحرمة الممتلكات العامة والخاصة، والتأكيد على نبذ العنف بكل صوره وأشكاله، والتأكيد على واجب الدولة ومؤسساتها الأمنية في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة بالإضافة إلى تشكيل لجنة للحوار تجمع ممثلين عن جبهة الإنقاذ الوطني والقوى السياسية التي حضرت جلسات الحوار الوطني السابق بالمضافة إلى ممثلين اثنين من الشباب. وقال رئيس حزب الدستور المعارض محمد البرادعي “نخرج من هذا الاجتماع بنوع من التفاؤل” وأضاف “نعلم أن أمامنا تحديات صعبة”.
من جانبه، قال الدكتور سعد الكتاتني “إن الحوار وبالحوار وحده نستطيع أن نصل بالوطن إلى بر الأمان”، وتابع “لا يوجد أي موضوعات غير خاضعة للحوار”. ميدانياً، ارتفعت حصيلة المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن منذ أسبوع في مصر إلى 56 قتيلاً، حسبما أعلنت وزارة الصحة مشيرة إلى وفاة شخصين آخرين متأثرين بجروحهما أمس.
وفي سياق متصل، أعلنت النيابة العامة في مصر ضبط “مخطط إسرائيلي” يستهدف تخريب شركات البترول والمواقع الحيوية مع شاب متهم بالانتماء لحركة “بلاك بلوك”. ويأتي الحادث بعد يومين من قرار النائب العام المصري ملاحقة أعضاء المجموعة باعتبارها “إرهابية”. ويواجه المتهم الذي تحقق معه نيابة أمن الدولة العليا عدداً من التهم في مقدمها “الانضمام لجماعة غير مشروعة والتخريب والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة”.
من جانبه، قال الرئيس المصري، محمد مرسي، إنه اضطر إلى فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال في مدن القناة بسبب الأوضاع السائدة فيها، رغم كراهيته لذلك، كاشفاً أن من وصفهم بـ “البلطجية” حاولوا إسقاط طائرة عسكرية فوق سجن بورسعيد، كما نفى وجود دور لعناصر من حركة حماس في تحريره من سجن النطرون.