عشرات الجرحى بمواجهات بين الشرطة ومحتجين أمام مقر الرئاسة
القاهرة - (وكالات): قالت وزارة الصحة المصرية إن 48 شخصاً أصيبوا خلال مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي في محيط قصر الرئاسة بالاتحادية بضاحية مصر الجديدة في القاهرة، واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه وأطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين الذين كانوا يلقون قنابل حارقة وحجارة على القصر الرئاسي في القاهرة.
ووقعت صدامات متفرقة أيضاً بين قوات الأمن ومتظاهرين في شارع مجاور لميدان التحرير في القاهرة على مقربة من سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأطلقت قوات الأمن طلقات خرطوش فأصابت اثنين من المتظاهرين ونقلا إلى المستشفى بسيارة إسعاف.
وحذرت الرئاسة المصرية من أن الأجهزة الأمنية ستتصرف «بمنتهى الحسم» لحماية منشآت الدولة، وذلك بعد الصدامات العنيفة مع المتظاهرين قرب القصر الرئاسي.
وأعلنت الرئاسة في بيان نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك أن «الأجهزة الأمنية ستتعامل بمنتهى الحسم لتطبيق القانون وحماية منشآت الدولة»، فيما كانت قوات الأمن تحاول تفريق متظاهرين يلقون زجاجات المولوتوف والعبوات الحارقة قرب القصر.
وحملت الرئاسة «القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض المسؤولية السياسية الكاملة انتظاراً لنتائج التحقيق»، داعية «جميع القوى الوطنية إلى الإدانة الفورية لمثل هذه الممارسات ودعوة أنصارها إلى المغادرة الفورية لمحيط القصر».
من جانبها، رفضت جبهة الإنقاذ الاتهام الرئاسي، محملة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان مسؤولية التطورات الأخيرة. أما حركة 6 أبريل، والتي انسحبت من محيط الاتحادية رفضاً للعنف، فأكدت أن مؤسسة الرئاسة تحاول استغلال الأحداث الجارية لتشويه المعارضة.
وأدانت الحركة اختيار الرئاسة الحل الأمني بعيداً عن الحلول السياسية، مشيرة إلى هناك تخطيط لما حصل أمس.
وتطالب جبهة الإنقاذ بإنهاء «احتكار» الإخوان المسلمين للسلطة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإعادة النظر في الدستور وتنحي المدعي العام الذي عينه رئيس الدولة.
واندلعت الصدامات في القاهرة رغم توقيع الأحزاب أمس الأول لوثيقة الأزهر التي تعهدت بمنع العنف بعد مواجهات أسفرت عن 56 قتيلاً.
وقد تجمع الآلاف في القاهرة رغم سوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار في «جمعة الخلاص من الإخوان» للاحتجاج على حكم الرئيس مرسي. وهتف المتظاهرون الذي امتلات بهم الشوارع الرئيسة للقاهرة بعد صلاة الجمعة «ارحل، ارحل» وحملوا لافتات تطالب بـ»القصاص» للعشرات من ضحايا موجة العنف التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة الماضية وهم متوجهين في مسيرات إلى ميدان التحرير أو إلى أمام قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة حيث تم تشديد الإجراءات الأمنية.
وجرت تظاهرات مماثلة في مدن أخرى استجابة خاصة لدعوة جبهة الإنقاذ الوطني، الائتلاف الرئيس للمعارضة.
وتأتي هذه الدعوة إلى التظاهر غداة توقيع كل القوى السياسية وثيقة لنبذ العنف وجدولة الحوار الوطني.