كتب ـ حسين ا لتتان:
يُمكن بسهولة تقسيم مناخ البحرين لفصلين.. صيف قائض وشتاء معتدل، في الفصل الأول يتحين البحرينيون الفرصة لمغادرة البلاد، بينما يُفضل غالبيتهم قضاء إجازة الربيع ـ وتصدف شتاءً ـ داخل المملكة، مستفيدين من مناخها اللطيف المعتدل.
ربيع شهاب لا يرغب بمغادرة البحرين في فصل الشتاء أبداً، ويعكف حالياً على إعداد برامج عائلية مكثفة لإجازة الربيع، بينما يُخصص عبدالرحمن محمد فصل الشتاء للتخييم في البر ولا تراوده مجرد فكرة السفر للخارج، ونبيل عبدالصاحب يؤكد استحالة سفره شتاءً حتى لو قًدمت له تذكرة سفر مجانية.
أم علي تسافر في إجازة الربيع هذا العام لأداء مناسك العمرة وتعود من فورها، بالمقابل يُجرب أبو عمار للمرة الأولى السفر وعائلته شتاءً إلى إحدى دول شرق آسيا.
ربيع البحرين مُغرٍ
علي الشهاب لا يرغب وعائلته مغادرة البحرين في فصل الشتاء «دواعي سفر البحرينيين للخارج هو الهرب من صيف البلاد اللاهب، لكن مع انتفاء هذا العامل، يظل السفر شتاءً غير ممتع على الإطلاق».
يعكف علي حالياً على إعداد برامج عائلية لإجازة الربيع «تشمل تكثيف الزيارات العائلية، وارتياد الحدائق والمنتزهات، وتسجيل الأطفال في برامج مسلية ومفيدة في فترة الإجازة».
عبدالرحمن محمد يقول إنه لايسافر مع عائلته شتاءً، ويخصص هذه الفترة من كل عام للتخييم في البر «أجواء البر الرائعة لا يمكن أن تعوض، والسفر مكلف للأسر البحرينية مرتين سنوياً، السفر صيفاً هو المرغوب، ويعتبر تغييراً للجو من الأسوء إلى الأفضل».
نبيل عبدالصاحب يؤكد استحالة السفر مع عائلته في إجازة الربيع، ولو قدموا له تذكرة سفر مجانية «لن أسافر أبداً في هذا الوقت، الشتاء في البحرين لا يضاهيه أي مكان آخر».
مقصورة على المناسك
أم علي تسافر هذا العام لأداء مناسك العمرة في عطلة الربيع «لن تكون مدة السفر طويلة، بل قصيرة جداً ومقتصرة على أداء المناسك، لأن الأبناء لديهم التزامات في مراكز تعليمية ذات أنشطة ترفيهية».
أبو عمار يسافر هذا العام إلى إحدى دول شرق آسيا، وهي المرة الأولى التي يسافر فيها مع أسرته شتاءً ويقول «هذه تجربة جديدة بالنسبة لي أن أسافر مع أفراد أسرتي في فصل الشتاء، لأننا في العادة نفضل البقاء في البحرين بإجازة الربيع».
شركات السياحة والسفر تتنافس عادة في تقديم عروض مغرية وأسعار تنافسية للسفر في إجازة الربيع، ومع ذلك يظل الإقبال ضعيفاً ومحدوداً جداً والأسباب معروفة.